سجلت الصين فائضًا تجاريًا قياسيًا خلال شهر أكتوبر بدعم من ارتفاع صادراتها وذلك رغم اضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، يوم الأحد، أن الصادرات الصينية مقومة بالدولار ارتفعت بمعدل نمو سنوى أعلى من المتوقع من قبل الاقتصاديين عند 22.8% ليصل إلى 27.1% خلال أكتوبر لتسجل 300.2 مليار دولار، وذلك للشهر الـ13 على التوالى الذى يشهد نمواً أعلى من 10%.
وفى الوقت نفسه، ارتفعت الواردات بنسبة 20.6%، الأمر الذى وصل بقيمة الفائض التجارى لدى الصبن إلى 84.54 مليار دولار.
وظل نمو التجارة الخارجية للصين طوال العام الجارى فى مستوى مرتفع مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، وتجاوزت صادراتها لشهر أكتوبر منفردا إجمالى ما صدرته فى 2020.
وتضاعفت واردات الصين من الفحم فى أكتوبر مقارنة بالعام السابق، حيث سارعت بكين للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائى الناجم عن نقص السلع الأساسية وارتفاع الطلب على الكهرباء، خاصة للشركات التى توجه إنتاجها للتصدير، وقفزت واردات الغاز الطبيعى كبديل للكهرباء لتدفئة المنازل بنسبة تصل 22% فى الأشهر العشرة الأولى من العام الجارى.
ومن المقرر أن تتحسن التوقعات بشأن أزمة سلسلة التوريد مع التوقع بانخفاض تكاليف الشحن.
وحققت صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة نموا أسرع بين شركائها التجاريين الرئيسيين هذا العام، حسبما أظهرت بيانات الجمارك.
وارتفع الفائض التجارى للبلاد مع الولايات المتحدة، وهو مصدر للتوترات التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، ليصل 2.08 تريليون يوان أى ما يعادل 325 مليار دولار فى الأشهر العشرة حتى أكتوبر بعد أن وصل إلى 1.75 تريليون يوان فى العام السابق، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الواردات الصينية من فول الصويا الأمريكى تباطأت بسبب القضايا المتعلقة بالطقس فى الأشهر الأخيرة الماضية.
وتشكل الآلات والمنتجات الكهربائية ما يصل إلى 60% من الصادرات الصينية من حيث القيمة هذا العام، حسبما ذكرت إدارة الجمارك.
وشكلت منتجات الصناعات كثيفة العمالة مثل الملابس والمنتجات البلاستيكية ما يصل إلى 18% من الصادرات.
وحسبما قال محللون من مجموعة “جولد مان ساكس” فى مذكرة إن سلعاً مثل الأجهزة المنزلية ووحدات الإضاءة والأثاث شهدت نمواً أسرع فى الصادرات خلال أكتوبر الماضى.
وتعد الصين أكبر مُصدر فى العالم، وذلك نتيجة الطلب الكبير على معظم السلع التى تنتجها فى مجال الصناعة والبناء.
وقد تباطأ الطلب على السلع المتصلة بالبناء هذا العام بسبب تراجع سوق العقارات فى الصين، مع انخفاض حجم واردات خام الحديد فى أكتوبر.
كتبت: هالة مصبح