تراجعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الجمعة، لكنها لاتزال فى طريقها لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أواخر أغسطس، حيث أدى تراجع المخاوف بشأن متغير فيروس كورونا “أوميكرون” على النمو العالمى والطلب على الوقود إلى التأثير على معنويات السوق.
وكان كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط فى طريقهما للارتفاع بنسبة تتجاوز 6% هذا الأسبوع، حتى بعد جنى أرباح لفترة وجيزة، وهو أول مكسب أسبوعى لهما فى سبعة أسابيع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 26 سنتا ما يعادل 0.4% لتصل إلى 70.68 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت 2% فى جلسة متقلبة فى اليوم السابق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.6% ما يعادل 41 سنتا لتصل إلى 74.01 دولار للبرميل بعد أن تراجعت 1.9% يوم الخميس.
وقال هوى لى، الخبير الاقتصادى من بنك الصين الشعبى: “المخاوف من أوميكرون تنحسر والرغبة للمخاطرة تعود، مع بيع النفط بكثافة فى الأسبوعين الماضيين، وقد يكون هناك البعض اللذين يحاولون الحصول على صفقات حالية”.
ولكن “هوى لى” يحذر من أن السوق لم يخرج من الأزمة بعد ولايزال هناك بعض القلق المستمر بشأن ما إذا كان متحور “أوميكرون” قد يدفع القيود المفروضة على الحركة الحدودية خلال موسم الأعياد.
وتتعرض الأسعار لضغوط شديدة مع تعثر حركة الملاحة الجوية المحلية فى الصين، التى كانت ذات يوم موضع حسد عالمى بعد انتعاش سريع خلال الوباء، وسط سياسة الصفر التى أدت إلى تشديد قواعد السفر فى بكين وضعف ثقة المستهلك بعد تكرار تفشى المرض.
وفى الوقت نفسه، خفضت وكالة التصنيف “فيتش” تصنيف مطورى العقارات لمجموعة “إيفرجراند” الصينية ومجموعة “كاسيا”، بعد التخلف عن سداد السندات الخارجية.
وعزز ذلك المخاوف من تباطؤ محتمل فى قطاع العقارات فى الصين، وكذلك الاقتصاد الأوسع لأكبر مستورد للنفط فى العالم.
وقال جيفرى هالى، المحلل فى أوندا: “تداول الأخبار حول دراسة يابانية تظهر أن أوميكرون أكثر قابلية للانتقال بأربعة أضعاف مثل نسخة دلتا التى أثارت بعض عمليات البيع، وشهد النفط تدفقاً هائلاً كان ذريعة لبعض الأموال قصيرة الأجل لجنى بعض الأرباح”.
كما أثر ارتفاع الدولار قبيل بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها فى وقت لاحق اليوم الجمعة على أسعار النفط، وينخفض النفط عادة عندما يتماسك الدولار لأنه يجعل النفط أكثر تكلفة لمن يملكون عملات أخرى.
ومن المتوقع أن تؤدى بيانات التضخم إلى رفع سعر الفائدة فى الولايات المتحدة فى وقت مبكر من مارس 2022.
كتبت .. هالة مصبح