قال أحمد رضا المشرف العام على المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة إنه سيبدأ في يناير المقبل مشروع تطوير سلسلة القيمة لتمور سيوة الممول من التعاون الايطالي بقيمة 9 ملايين جنيه، والذي ينفذه مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بسيوة على مدار عامين.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمت على هامش فاعليات معرض “فوود أفريكا” المقام في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر الحالي بمشاركة أكثر 400 شركة تحت عنوان” الابتكار في تطبيقات التعبئة والتغليف الحديثة”.
وأضاف أن مصر تعد أكبر دولة في العالم في إنتاج التمور ومن أبرز المناطق لإنتاج التمور المصرية هي سيوة، حيث تعد غالبية التمور المنتجة بسيوة تمور عضوية لها خصائص فريدة من نوعها، مؤكدا حريص الوزارة على وضع علامة تجارية موحدة للتمور.
وأضاف أن استراتيجية مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي تستهدف الربط بين مراكز التكنولوجيا والابتكار والجامعات والمؤسسات العلمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة للصناعة المصرية، ووضع سياسات جديدة لدعم التكنولوجيا والابتكار لمواكبة احتياجات القطاع الصناعي.
وأكد على أهمية تعزيز الاستخدام الكفء والفعال للموارد مع التركيز على التقنيات والابتكارات الصديقة للبيئة، لافتا إلى أنه من أجل تحقيق تلك الأهداف تم توقيع بروتوكول تعاون بين المراكز التكنولوجبة وأكاديمية البحث العلمي ومركز تحديث الصناعة، بهدف تطوير وتنفيذ مشروعات مشتركة تهدف لزيادة القيمة المضافة في المنتجات المصنعة محليا وزيادة الصادرات، وتقديم الدعم الفني لرواد الأعمال بهدف زيادة عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يؤثر إيجابيا على الاقتصاد القومي وزيادة فرص العمل للشباب المبتكر.
وأوضح رضا أن صناعة التعبئة والتغليف تقوم بدور بالغ الأهمية لا سيما في ظل التقدم السريع واستخدام التقنيات الحديثة، حيث أصبح لا غنى لأية سلعة من السلع عن هذه الصناعة وخاصة المنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تقدمت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وأصبح هناك المئات من أشكال وأنواع العبوات والتي لابد أن تتوافق مع المواد المراد تعبئتها والصورة المطلوب حفظها بها.
ومن جانبه، قال أحمد جابر رئيس غرفة صناعة التعبئة والتغليف إن قطاع التعبئة والتغليف يعتبر قطاع خدمي صناعي فهو قطاع مكمل للصناعة ودوره محوري بالنسبة لكافة الصناعات وعلى رأسها الصناعات الغذائية، لافتا إلى أن شق الطباعة تأثر كثيرا خلال الفترة الماضية خاصة بسبب أزمة فيروس كورونا الأمر الذي أصبح معه القطاع يعول على شق التغليف باعتباره مجالاً واعدا لاستخدماته المتعددة في تعبئة وتغليف المنتجات.