محمد: مصنع «360 الحربى» يتلقى طلبات شراكة من أفريقيا
ساعدت أزمة ارتفاع أسعار الشحن العالمية، ونقص الإمدادات؛ نتيجة تداعيات جائحة كورونا، على توجيه أنظار عدد من الدول للشركات المصرية، والاستيراد منها بدلاً من الصين.
قال المهندس أشرف محمد، مدير عام التسويق فى شركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربى)، إنَّ الشركة تتلقى طلبات من أفريقيا كثيرة منذ ارتفاع أسعار المنتجات الصينية، وارتفاع أسعار الشحن البحرى، ما دفع المشترين الأفارقة للتوجه إلى مصر ودول الشرق الأوسط.
وأضاف لـ«البورصة»، أنَّ ثمة تطويراً ملحوظاً فى توجهات كبار عملاء أفريقيا بالنسبة لخريطة وارداتهم، بالإضافة إلى أن رغبة الدول الأفريقية فى تحقيق التنمية دفعتهم الفترة الأخيرة للبحث عن شراكات مع الشركات الصناعية المصرية، خصوصاً أن مصر بها قاعدة صناعية عملاقة بالنسبة لإمكانياتهم.
وأوضح «محمد»، أنَّ %30 من الاتصالات الأفريقية التى يتلقونها، هى بحث عن شراكات صناعية، سواء من خلال التجميع فى بلدانهم أو تصنيعاً جزئياً بالتعاون مع مصر؛ لتلبية احتياجاتهم بالتوازى مع تحقيق تنمية، وهو أمر يتناسب تماماً مع توجهات الدولة المصرية التى تسعى لتصنيع مستلزمات الإنتاج وتصديرها بالتوازى مع المنتجات تامة الصنع.
ومن أبرز الدول التى تسعى للتوصل إلى شراكات تصنيع سواء من أفريقيا أو خارجها، هى كينيا، والسنغال، وخارج القارة الأردن والسعودية وبيلاروسيا التى تبحث بقوة عن شراكات تصنيع فى الشرق الأوسط، خصوصاً من مصر.
وتطرق مدير عام التسويق فى شركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربي)، إلى أن العائق الذى وقف حائلاً أمام حصول المنتج المصرى على حصة سوقية تناسب جودته فى أفريقيا، هى أسعار المنافس الصينى المنخفضة.
وتابع: «بمجرد ارتفاع سعر المنتج الصينى، وجدنا نظرة مختلفة تماماً من الأفارقة والدول الإقليمية تجاه المنتج المصرى، وعززه أيضاً أن جودته أعلى من المنافس الصينى بفارق ملحوظ، ولكن نظراً إلى الحالة الاقتصادية للمستهلك الأفريقى، فإنَّ السعر الأرخص يتفوق غالباً».
قال «محمد»، إنَّ نسبة المكون المحلى داخل منتجات مصنع 360 الحربى، تصل إلى %90؛ لأن المصنع يمتلك العديد من خطوط الإنتاج الضخمة القادرة على تصنيع معظم مكونات المنتجات باختلاف أنواعها، والنسبة المتبقية يتم استيرادها من الشركاء الأجانب.
وأشار إلى أن الشركة لها موزعون ووكلاء فى الدول العربية، مثل العراق، والسودان، وتم التعاقد مؤخراً مع وكلاء فى دولتى الأردن ولبنان، وتسعى الشركة لإبرام شراكات مع موزعين فى بقية الدول العربية.
«حمودة»: «سوناى» تصدر للمرة الأولى إلى إيطاليا وليبيا ولبنان واليمن
وقال محمد حمودة، مدير تصدير بشركة مار جروب «سوناى»، إنَّ الشركة دخلت مجال التصدير خلال 2021، مستفيدة من الاتفاقيات التجارية المبرمة بين مصر والعديد من التكتلات الاقتصادية، وتعد أولوية الشركة فى المرحلة نحو التوجه لدول الشرق الأوسط.
وأضاف «حمودة»، أن أبرز الدول التى نجحت الشركة فى دخول أسواقها مؤخراً هى إيطاليا وليبيا ولبنان واليمن، موضحاً أن كل سوق له ظروف خاصة به، سواء من ناحية شهادات الجودة التى يتطلبها أو احتياجات السوق من الأجهزة، أو مواصفات خاصة تتمكن الشركة من تلبيتها أحياناً.. لذلك يحتاج كل سوق إلى دراسة وافية لأحواله وظروفه.
وأشار «حمودة»، إلى أن ارتفاع أسعار الشحن، كان له شق إيجابى، وهو توجه المشترين الإقليميين نحو الاستيراد من مصر، أما السلبى فهو ارتفاع تكلفة تصنيع المنتجات المعتمدة على نسبة مستلزمات إنتاج مستوردة مؤثرة فى التكلفة النهائية، ما دفع الشركات للبحث عن سبل تعميق المكون المحلى.
«فاروق»: «الزنوكى» تعتبر البرازيل فرصة قوية للتصدير
وقال محمد فاروق، مدير التصدير بمجموعة الزنوكى، إنَّ دول أمريكا اللاتينية تبحث فى الشرق الأوسط عن بدائل للصين، وتعزز اتفاقية الميركسور السوق المصرى أكثر من غيره لدى المشترين، وتسعى الشركة حالياً لتعزيز تواجدها فى تلك الأسواق خصوصاً البرازيل.
أضاف أن تكلفة الشحن إلى البرازيل تقدر بنحو 4000 دولار للحاوية، وهى أرخص من بعض الدول الأفريقية الحبيسة التى قد يصل سعر الشحن إليها لنحو 5000 دولار.
وأوضح «فاروق» أن برنامج دعم الصادرات الجديد، ساعد على توجه الشركة لبعض الأسواق الأفريقية التى يتسم التصدير إليها بمزايا إضافية مثل تنزانيا، والتى يتم رد %100 من أعباء الشحن إليها. والشركة تورد أيضاً للسلاسل التجارية المنتشرة فى عدد من الدول، منها كارفور فى كينيا، وفروعه فى المغرب، وكذلك فى تونس، والتوريد للأسماء التجارية الكبرى يعطى مصداقية للمنتج.
«سمير»: أسعار الشحن عززت موقف «كريازى» فى القارة السمراء
وقال بيتر سمير، مدير التصدير بشركة كريازى للأجهزة المنزلية، إنَّ الشركة لديها فى الوقت الحالى 5 وكالات فى اليمن والعراق وجيبوتى والسودان والأردن، وتدرس الشركة إسناد وكالاتها داخل أسواق جديدة.
وأضاف أن الشركات المصرية حققت ارتفاعاً فى صادراتها العام الحالى، واستفادت من زيادة الطلب الأفريقى، وزيادة أسعار الشحن الدولى، خصوصاً من الصين.
وأوضح أن المنتج المصرى أمامه فرصة جيدة لتحقيق طفرة فى الصادرات، مؤكداً أهمية مواصلة دعم القطاع الصناعى للاستمرار فى زيادة معدلات الصادرات.
أشار «سمير»، إلى أن العلامة التجارية المصرية تستفيد بنحو %2 نسبة دعم إضافى من خلال البرنامج الجديد للمساندة التصديرية؛ لأنها علامة تجارية محلية، فضلاً عن مزايا دعم الشحن، وسرعة رد المساندة التصديرية تدعم الشركات فى رفع تنافسيتها ومواصلة التوسع.
ولفت إلى أن الشركات تسعى للتوسع من خلال دعم المعارض الخارجية، مشدداً على أهمية زيادة عدد البعثات التجارية، وتشجيع القطاع الصناعى لزيادة الصادرات.
من جانبها، قالت دينا يوسف، منسق تصدير بشركة يونيون إير للأجهزة المنزلية، إنَّ الشركة تعتزم دخول أسواق كوت ديفوار، والسنغال، وكينيا، ونيجيريا خلال 2022.
وأوضحت أن الشركة تصدر منتجاتها لدول عدة، لكنها تسعى للاستفادة من قوة الطلب الأفريقى خلال الفترة الأخيرة، وتستهدف زيادة صادراتها إلى ليبيا.
وقال محمود بهنسى، رئيس مجلس إدارة شركة كوميت جروب لتجهيزات الفنادق والمشروعات السياحية، إنَّ الشركة تحولت من الاستيراد إلى التصنيع فى عام 2016 بإنشاء مصنعها بمدينة العاشر من رمضان.
وأوضح أن حجم صادرات الشركة ما زال محدوداً، فى حين تسعى الشركة لزيادة نسبة التصدير خلال الفترة المقبلة.
وتابع: «نرغب فى الاستفادة من اتفاقية الكوميسا للوصول لشرق أفريقيا، وندرس حالياً دخول عدة دول للاستفادة من قوة الطلب هناك».
وقال مصطفى أبوسليمان، رئيس شركة أمبريال للأجهزة المنزلية، إنَّ الشركة تسعى للتوسع خارجياً، وتضع أفريقيا على رأس أولوياتها لزيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الشركة أضافت أفكاراً جديدة لمنتجها الرئيسى البوتاجاز، بهدف التوسع، والاستفادة من قاعدة العملاء لديها.
وتصدر الشركة منتجاتها إلى دول عديدة أبرزها العراق، واليمن، وغانا، وتشاد، والأردن، والجزائر.
وقال وائل عباس، نائب رئيس شركة زينوكس، المالكة للعلامة التجارية إيكو، إن الشركة تصدر منتجاتها من الأدوات المنزلية لشمال أفريقيا وأوروبا، وتستهدف التوسع فى الدول الأوروبية، وشرق وجنوب أفريقيا.
ولفت إلى أن الشركة تسعى للاستفادة من الميزة التى تتيحها اتفاقية الكوميسا مع دول الشرق الأفريقى، كما تسعى للبحث عن عملاء للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية مستقبلاً.
وطورت «إيكو» منتجها، وأضافت منتجات جديدة من أدوات المائدة البلاستيكية؛ سعياً لجذب عملاء جدد، بجانب تطوير تصاميمها لتصبح أكثر تنافسية.
