مخلوف: تجار التجزئة التقليديين عليهم مراجعة استراتيجياتهم الرقمية
قدرت الجمعية المصرية لشباب الأعمال تعاملات التجارة الإلكترونية في مصر بنحو 100 مليار جنيه بنهاية 2021.
قال شريف مخلوف، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، ورئيس بوست للاستشارات فى بيان، إن قطاع الإلكترونيات حقق النسبة الأعلى من أرباح التجارة الإلكترونية بنسبة 28%، يليه الأزياء بنسبة 21%، ثم الطعام وأدوات العناية الشخصية (19%)، ثم الألعاب والبويات (19%) يليهم الأثاث والأجهزة بنسبة 12%.
أشار مخلوف إلى تغيير كبير في اتجاهات الشركات المباشرة للمستهلك والذي يعد هو جزء من التجارة الإلكترونية.
أوضح أن العديد من الشركات المباشرة للمستهلك (D2C)، تقوم بتصنيع منتجاتها وتوزيعها وبيعها عبر قنواتها الخاصة سواء على منصات التجارة الإلكترونية أو وسائل التواصل الإجتماعي بعيد عن الوسطاء وتجار التجزئة.
أضاف أن منصات تجارة مثل أمازون، وجوميا، ونون تمثل نحو 50% من التجارة الإلكترونية في مصر.
وتوقع أن يعزز هذا النموذج من قوة الاقتصاد المصري في الوقت الذي تقوم فيه علامات تجارية مصرية بالتصنيع المحلي والتصدير للأسواق في الخارج.
وأكد مخلوف، أن سوق التجارة الإلكترونية بمصر لا يحتاج المزيد من الضوابط المختلفة عن قوانين حماية المستهلك المطبقة بالأساس، لكن التجارة الإلكترونية في مصر تحتاج لمزيد من الدعم والمحفزات لكي تزدهر.
وتوقع مخلوف، أن تكون صناعة الأزياء هي القطاع الأكثر طلبًا من خلال نظام الشركات المباشرة للمستهلك بسبب سلسلة التوريد المتقدمة نسبيًا للصناعة وجود منتجات جديدة فى مصر، تليها الإكسسوارات المنزلية ومنتجات العناية الشخصية والألعاب ومنتجات الحيوانات الأليفة والأثاث والأجهزة، متوقعاً بعدم تحقيق قطاع الإلكترونيات والوسائط تقدمًا في نموذج (D2C) بسبب تعقيد سلسلة الإنتاج والإمداد.
وقال إن العلامات التجارية التي تتبع نموذج الشركات المباشرة للمستهلك ستجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، في إشارة إلى استحواذ أمازون على سوق مصر واستثمار مجموعة Rocket Internet الألمانية في مصر من خلال جوميا.
أشار إلى أن هذا الاتجاه سيؤثر بالسلب على تجار التجزئة التقليديين، مطالباً تجار التجزئة على مراجعة استراتيجياتهم الرقمية للتنافس مع هذه العلامات التجارية وربما حتى إطلاق علامات تجارية جديدة تتبع هذا النموذج.
وأشار مخلوف، إلى أن الكثير من البائعين على الإنترنت أصبحت أعمالهم التجارية شرعية وخاضعة لمنظومة الضرائب مثل أي بائع تجزئة آخر، وبيع المنتجات على فيسبوك خارج النظام الضريبي هو الشكل الذي يختبر به كثير من هؤلاء البائعين السوق ويرون الطلب الحقيقي على منتجاتهم مع تطور عملية شراء التجارة الإلكترونية المصرية الجديدة في حقبة ما بعد الكورونا.