ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الجمعة متجهة إلى أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف ديسمبر مدفوعة بمخاوف الإمدادات وسط تصاعد الاضطرابات فى كازاخستان وتدهور الأوضاع السياسية فى ليبيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا ما يعادل 0.63% ليصل إلى82.51 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 1.5% فى الجلسة السابقة، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 57 سنتًا ما يعادل 0.72% ليصل إلى 80.03 دولارًا للبرميل، لتواصل مكاسبها بنسبة 2.1% فى الجلسة السابقة.
وكان الخامين فى طريقهما لتحقيق مكاسب تزيد عن 6٪ فى الأسبوع الأول من العام، مع ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر نوفمبر، حيث تجاوزت مخاوف الإمدادات المخاوف من أن الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا أوميكرون قد يضر بالطلب على الوقود.
وقالت لويز ديكسون، المحللة فى ريستاد إنرجى، فى تعليقات عبر البريد الإلكترونى: “يعكس الاتجاه الصعودى فى أسعار النفط فى الغالب توتر السوق مع تصاعد الاضطرابات فى كازاخستان واستمرار تدهور الوضع السياسى فى ليبيا وتهميش إنتاج النفط”.
وبدأت الاحتجاجات فى المناطق الغربية الغنية بالنفط بكازاخستان بعد إزالة الحدود القصوى لأسعار البيوتان والبروبان فى رأس السنة الجديدة.
وتعتبر إضافات الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاؤها، لا تواكب نمو الطلب.
وارتفع إنتاج أوبك فى ديسمبر بمقدار 70 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق، مقابل زيادة 253 ألف برميل يوميًا المسموح بها بموجب اتفاق أوبك للإمداد، والذى أعاد الإنتاج الذى تم تخفيضه فى عام 2020 مع تدهور الطلب فى ظل عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
وتراجع الإنتاج فى ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميا، لينخفض من 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضى، ويرجع ذلك جزئيا إلى أعمال صيانة خطوط الأنابيب.
وقال محللون من شركة فيتش سيليوشن، فى مذكرة: “فى حين أن متحور أوميكرون ينتشر بشكل سريع، فإن المخاوف من جانب الطلب تتراجع وسط تزايد المؤشرات على أنه أقل حدة من المتحورات السابقة، وبناءا على ذلك تتخذ الحكومات إجراءات احتواء أقل صرامة”.
وقال وانج شياو، كبير الباحثين لدى شركة جوالى جونان للسندات: “انخفاض مخزون النفط فى أوروبا وأمريكا يدعم معنويات السوق، لكن أدى ارتفاع الأسعار إلى زيادة المخاوف بشأن ارتفاع معدلات التضخم، مما قد يؤثر على أى مكاسب أخرى فى أسعار النفط”.
كتبت: هالة مصبح