تسعى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام إلى تصنيع الأمونيا الخضراء من الهيدروجين مطلع العام المقبل بالتعاون مع شركة سكاتيك النرويجية.
وقالت مصادر حكومية لـ«البورصة» إن الشركة تجرى الدراسات الفنية والمالية للمشروع حاليا وتتوقع بدء التصنيع بالشراكة مع الشركة النرويجية العام المقبل.
وتوقعت المصادر تطبيق المشروع فى كل شركات الأسمدة التابعة للقابضة وتضم شركات النصر وطلخا وكيما للأسمدة.
وأوضحت المصادر، أن أوروبا بحلول عام 2024 ستمنع عمليات استيراد الأسمدة غير المنتجة من غير الطاقات الجديدة والمتجددة فى إطار خطتها لتقليل الانبعاثات الحرارية، وذكرت أن تصنيع الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر سيجرى من خلال الاعتماد على محطات للطاقة الجديدة والمتجددة منشأة خصيصاً لهذا الغرض وليس استخدام محطات قائمة فعلياً.
وأوضحت المصادر، أنه سيجرى تأسيس شركة خاصة بين كل من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وبين شركة سكاتيك النرويجية لإدارة وتنفيذ مشروع تصنيع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء وسيتم تحديد نسبة مساهمه كل جهة والجهات الأخرى المزمع دخولها بحصص فى رأسمال المشروع بعد انتهاء الدراسات الجارية حالياً ودراسة المعوقات والمحفزات للتصنيع.
وقالت المصادر، إن شركة سكاتيك العالمية ستلعب دور مطور المشروع بجانب مسئوليتها عن توفير مصادر التمويل الخارجية اللازمة للتنفيذ، وتعاقدها مع المستثمرين المحتملين لشراء المنتج الجديد.
وعقد مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قبل أيام اجتماعاً مع مسئولى الشركة النرويجية لبحث المجالات المقترحة للتعاون فى مجال الطاقة المتجددة، بحضور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وعماد مصطفى، الرئيس التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ومحمد عامر، المدير العام لشركة «سكاتيك» فى الشرق الأوسط وشمال غرب أفريقيا.
وأشار مدبولى إلى وجود مفاوضات جارية مع شركة «سكاتيك» النرويجية ومصر بشأن تعزيز الشراكة فى عدد من المشروعات.
ومن جانبه قال محمد عامر، المدير العام لشركة «سكاتيك» فى الشرق الأوسط وشمال غرب أفريقيا، أن الشركة تعمل على تطوير، وبناء، وإدارة مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 3.5 جيجاوات فى 25 دولة حول العالم، بجانب عملها بعدد من المشروعات الأخرى لإنتاج ما يزيد على 14 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة المختلفة.
وقال عامر، إن العالم يحتاج إلى نحو 660 مليون طن من الهيدروجين للوصول إلى الهدف البيئى المتمثل فى خفض الانبعاثات الكربونية إلى صفر بحلول عام 2050، وهو ما يعزز من فرض نمو إنتاج «الأمونيا الخضراء الى ما يصل إلى 200 مليون طن سنوياً بحلول 2050، ومن المنتظر عقد اجتماع آخر خلال أسبوعين، لعرض خريطة طريق تتضمن الخطوات التنفيذية المطلوبة لوضع المشروع موضع التنفيذ.