قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، كنموذج للتنمية المحلية المتكاملة، فى جميع محافظات الصعيد خلال السنوات الثلاث المقبلة.
جاء ذلك خلال لقائه بوفد من البنك الدولى برئاسة مارينا ويس، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، والدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولى والدكتور شريف حمدي مسئول أول العمليات بالبنك الدولى، وبحضور كل من الدكتور هشام الهلباوى، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير البرنامج.
وأشاد شعراوى بمستوى التعاون القائم بين الجانبين خلال الفترة الماضية لتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج بالمحافظات وعلى رأسها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتى سوهاج وقنا والذى حقق نجاحات كبيرة مؤخراً.
وأكد على سعى الوزارة لرفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية بمحافظات الصعيد خلال الثلاث سنوات المقبلة، ووجود تعاون بين الوزارة وعدد من الجهات الخارجية على رأسها اتحاد البلديات الهولندية لتوفير تدريب وتأهيل للعناصر البشرية، حيث يعتبر استشاري دعم التنفيذ في برنامح للتنمية المحلية بصعيد مصر لتقديم الدعم الفني، مضيفاً أن الوزارة تسعى لإيجاد كوادر قادرة على العمل اللامركزي والتخطيط المحلى والإقليمى بشكل جيد على مستوى القرى والمدن والمراكز بما يحقق رضا المواطنين وتعزيز سبل المشاركة المجتمعية لهم فى اختيار المشروعات المنفذة.
ومن جانبها، قدمت مارينا ويس الشكر لوزير التنمية المحلية على الدعم الذى يقدمه لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر منذ عام 2018 والمجهود الذى يقوم به المكتب التنسيقى للبرنامج بالوزارة فى متابعة المشروعات على أرض المحافظتين والإستعداد لمد البرنامج فى محافظتى أسيوط والمنيا.
وأشارت المدير القطرى بالبنك الدولى إلى أهمية الدور الذى تقوم به الوزارة فى دعم عملية التنمية بمحافظات صعيد مصر.
وأضافت أن برنامج التنمية المحلية بقنا وسوهاج يعد نموذج نجاح يمكن تنفيذه في عدد من المحافظات المصرية ويجب أن يتم مشاركتها دولياً للاستفادة من النجاحات التى حققها، مشيرة إلى أن الدولة المصرية حققت العديد من قصص النجاح فى المجالات التنموية خلال السنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسى.
كما أبدت مارينا ويس استعداد للبنك الدولي التام لتقديم الدعم الفنى الكامل لوزارة التنمية المحلية والمحافظات لتنفيذ المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ” والتى تأتى ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى فضلاً عن دعم تعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في كافة محافظات الصعيد.
وخلال اللقاء، أشار اللواء محمود شعراوى إلي التكامل بين المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر فيما يخص تنفيذ المشروعات والبرنامج على أرض المحافظات، لافتاً إلى سعى الوزارة للاستفادة والتعاون مع البنك الدولى لتقديم الدعم الفنى والتدريب لرفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية بالصعيد بما يساعد في الحفاظ على الاستثمارات التى يتم ضخها فى مشروعات البنية التحتية لمبادرة “حياة كريمة” خلال مدة تنفيذ برنامج تطوير الريف المصري وإيجاد كوادر محلية قادرة على الإدارة والتشغيل والصيانة للمشروعات الجديدة بأفضل صورة.
وقال وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تهتم بمحور التمكين الاقتصادى والتنمية الاقتصادية فى جميع المحافظات وعلى رأسها محافظات صعيد مصر خاصة في إطار مبادرة “حياة كريمة” وبرنامج التنمية المحلية بقنا وسوهاج والمنيا وأسيوط ودعم التكتلات الاقتصادية لخلق فرص عمل مستدامة للمرأة والشباب بجانب تطوير معيشتهم، مشيراً إلى أن البرنامج ساعد خلال الفترة الأخيرة التكتلات الاقتصادية فى سوهاج وقنا لزيادة فرص العمل فى بعض التكتلات خاصة فيما يخص عدد من الحرف التراثية واليدوية ومساعدتها فى التسويق والترويج داخل وخارج مصر.
وأشار شعراوى إلى اهتمام الوزارة بتطوير نظم عمل الادارة المحلية والتنمية التكتلات الاقتصادية وربطها بالمناطق الصناعية والزراعية لخلق سلسلة قيمة متكاملة لايجاد فرص العمل التى تحقق معدلات التشغيل اللائقة للمواطنين وتحديد القطاعات التى تحقق العائد الاقتصادي الأشمل لعملية التنمية.
كما استعرض وفد البنك الدولي خلال اللقاء التعاون مع الوزارة في عدد من الملفات وعلى رأسها المؤتمر الذى ستنظمه الوزارة للترويج للاستثمار بمحافظات الصعيد والذى سيعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية خلال شهر فبراير القادم، بالإضافة إلى دعم البنك الدولى لجهود الوزارة فى مساعدة الحرف التراثية واليدوية بالمحافظات للوصول للأسواق العالمية بما يساهم فى زيادة فرص العمل للعاملين فى تلك الحرف، ودعم جهود وزارة التنمية المحلية في مجال الاقتصاد الأخضر ومنع الانبعاثات و التعاون في ملف إدارة المنظومة المتكاملة للمخلفات الصلبة خاصة في إطار دور الوزارة فيما يخص مؤتمر المناخ القادم الذي ستنظمه مصر في شهر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
كما استعرض الوفد التنسيق والتعاون الكامل مع وزارة التنمية المحلية في الدراسات التنموية التي يقوم بتنفيذها في المدن المصرية، وكذا خريطة الفرص التنموية الاقتصادية الموجودة في محافظات الصعيد وربطها بالتنمية الاقتصادية لمبادرة “حياة كريمة” للحفاظ على الحرف التراثية واليدوية ودعم الاقتصاد المحلي في قرى المبادرة تماشياً مع تم في برنامج تنمية صعيد مصر .
وأكد الدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية بالبنك على تقدير البنك لجميع المبادرات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية وعلى رأسها مشروع تطوير الريف المصري “حياة كريمة”، مع الاستعداد التام لتقديم كافة أوجه الدعم الفني لتنفيذ المبادرة الرئاسية وضمان تحقيق أهدافها سواء في مجال التنمية الاقتصادية أو تطوير تقديم الخدمات.
كما أشار ندا إلى الاهتمام الذى يوليه البنك الدولي لتقديم الدعم المطلوب للوزارة لدعم تنافسية المحافظات وفي مجال تنفيذ المشروعات الجارية سواء في مراحل التنفيذ أو التشغيل وتحقيق اللامركزية والاستجابة لطلبات المواطنين بكفاءة وفاعلية.
وأشار إلى اهتمام البنك بمحور الاعتبارات البيئية واعتبارات الصحة والسلامة المهنية والاعتبارات الاجتماعية أثناء تنفيذ المشروعات في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وأشار اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إلى التزام الحكومة بالاعتبارات الصحية والسلامة المهنية والبيئة فى تنفيذ جميع المشروعات القومية التى تقوم بها وهناك توجيهات مستمرة من القيادة السياسية ورئيس الوزراء فى هذا الشأن.
واتفق الجانبان على استمرار التعاون والتنسيق لاستكمال مجالات التعاون في الملفات المشتركة الحالية.