أظهرت بيانات رسمية صدرت عن الحكومة اليابانية، اليوم الإثنين، أن الناتج الصناعي للبلاد في عام 2021 نما بنسبة 5.8% مقارنة بالعام السابق، لكنه ظل دون مستوى ما قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وسط تجدد الإصابات ونقص معدات أشباه الموصلات على مستوى العالم.
وكشفت البيانات التي صدرت عن وزارة الاقتصاد والتجارة، ونقلتها وكالة أنباء /كيودو/ الرسمية، أن مؤشر الإنتاج المعدل موسمياً في المصانع والمناجم في عام 2021 استقر عند 95.9 مقابل قاعدة 2015 البالغة 100، مع أسرع زيادة منذ أن أصبحت البيانات المقارنة متاحة في عام 2014، بعد أسوأ انخفاض بنسبة 10.4 في المائة في عام 2020.
وعلى الرغم من أن الرقم السنوي سجل أول ارتفاع منذ ثلاث سنوات منذ نمو 1.1 في المائة في عام 2018، كان أحدث مستوى للإنتاج أقل بكثير من قراءة 101.1 في عام 2019، قبل أن يبدأ الوباء في التأثير على الاقتصادات المحلية والعالمية.
وتباطأ تعافي الإنتاج الياباني بسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات وتعليق إنتاج قطع الغيار في جنوب شرق آسيا، بسبب زيادة حالات كوفيد-19 التي وجهت ضربة لصناعة السيارات في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، ووفقا للبيانات التي أوضحت أن المؤشر السنوي للشحنات الصناعية زاد 4.8 % إلى 93.9 % بينما ارتفع مؤشر المخزونات 5.5 بالمئة ووصل إلى 98.3 %.
وقال مسئول رفيع المستوى داخل الوزارة، بشرط عدم ذكر اسمه، إن تفشي متغير أوميكرون شديد العدوى لفيروس كورونا والذي أدى إلى عودة ظهور العدوى في اليابان لم يكن له أي تأثير على الإنتاج حتى الآن في اليابان.
واستنادا إلى استطلاع للرأي أجراه المصنعون في مسح، قالت الوزارة إنها تتوقع أن يرتفع الإنتاج بنسبة 5.2 في المائة في يناير الجاري ويزيد بنسبة 2.2 في المائة في فبراير، واحتفظت بتقييمها للبيانات قائلة إن الإنتاج في المصانع والمناجم “يظهر حركة انتعاش”.