تراجعت الأسهم العالمية بعد الأرباح المخيبة للآمال لأسهم شركات التكنولوجيا الرائدة، فى حين يترقب المستثمرون المزيد من المؤشرات بشأن تسريع وتيرة تشديد البنوك المركزية الرئيسية للسياسة النقدية.
وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، مع تراجع العقود الآجلة لشركات التكنولوجيا الثقيلة “ناسداك 100” بنسبة 2.2%، بعد أن تراجعت شركة “ميتا بلاتفورم”، الشركة الأم لفيسبوك وخدمة البث المباشر “سبوتيفاى تكنولوجى إس أى” فى تداولات متأخرة على خلفية التوقعات المتدنية.
وانخفض مؤشر “ستوكس 100” الأوروبى، مع ارتفاع خسائر شركة الخدمات المصرفية “أى إن جى” بعد فقدها لتقديرات الأرباح، وارتفعت العوائد الألمانية والبريطانية قبل قرارات البنك المركزى.
وأغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الأربعاء، حيث وصلت الأسهم العالمية إلى أعلى مستوى لها فى 4 أيام منذ عام 2020، لكن التداعيات الخاصة بشركات التكنولوجيا طغت على سلسلة الأرباح.
وأدت معدلات التضخم الإقليمى المتزايدة إلى دعم منطقة اليورو، كما تزيد من الضغط على البنك المركزى الأوروبى لإعادة النظر فى موقفه المتشدد، ومن المقرر صدور قرارات السياسة النقدية من البنك المركزى الأوروبى وبنك إنجلترا، اليوم الخميس.
وتشكل تقارير الأرباح المتدنية من قبل شركات التكنولوجيا العملاقة فى الولايات المتحدة تحديًا أمام المشترين اللذين يقتنصون فرص الشراء فى هذه الأوقات على أمل أن يخفف أداء الشركات من المخاوف بشأن رفع البنك المركزى لأسعار الفائدة.
وشهدت الأسواق تأرجحًا حادًا، فى حين تسعى الأسهم لتعويض خسائرها خلال العام الجارى مع خفض المسئولين للتحفيز النقدى للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
وقالت آنا هان، محللة الأسهم فى شركة “ويلز فارجو للأوراق المالية”، لتلفزيون بلومبرج: “تقلبات السوق موجودة وستستمر، كانت توقعاتنا لعام 2022 هى أننا سنشهد المزيد من الارتفاعات فى التقلبات، ومع هذا الاضطراب، سيعبر المستثمرون عن ذلك عن طريق ضغط المضاعفات”.
وأظهرت أرقام تقرير الوظائف الأمريكية تراجع معدل التوظيف فى الشركات الأمريكية فى يناير الماضى بأكبر قدر منذ الأيام الأولى لوباء “كورونا”، حيث شكل متحور “أوميكرون” أزمة سريعة ولكنها مؤقتة لسوق العمل.