الاتحاد الأوروبى: نعمل على تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة الشمسية بأفريقيا والشرق الأوسط
أطلقت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية مشروع تشغيل سوق الجملة للخضر والفاكهة بمنطقة العامرية بالطاقة الشمسية، ليكون السوق الأول عالميًا الذى يعمل بتلك التكنولوجيا، بجانب توقيع اتفاقية تشغيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بالطاقة الشمسية فى إطار مشروعى “MAIA-TAQA” و”SOLE” الممولين من الاتحاد الأوروبى ضمن برنامج التعاون عبر حدود حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، إن مصر اليوم لا تغطى فقط احتياجاتها من الكهرباء، بل أصبحت قادرة على تغطية احتياجات الصناعات الجديدة والتنمية والتصدير لدول الجوار، وأن تصبح مركزًا إقليميًا للكهرباء والغاز لشرق البحر الأبيض.
وأضاف أنه جارى الربط الكهربائى مع السعودية وأفريقيا وأوروبا لتصبح مصر مركزًا للطاقة فى المنطقة، ومحطة رئيسية فى مكون الكهرباء فى مبادرة الحزام والطريق.
وأشار إلى وجود العديد من مشاريع الاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج التعاون عبر الحدود والتى تتجاوز موازنتهم 250 مليون جنيه، ثلاثة منهم لقطاعات الطاقة.
وقال كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إن الاتحاد الأوروبى يفخر بأن يكون المساهم الرئيسى فى تخفيض ما يقرب من طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا فى سوق العامرية، أول سوق جملة يعمل بالطاقة الشمسية فى الإسكندرية، كما تمثل فرصة لتزويد جامعة الإسكندرية التاريخية بحلول لتحسين كفاءة الطاقة فى المبانى العامة، فى إطار التزام الاتحاد الأوروبى بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالميًا بنسبة 55% بحلول عام 2030.
الوكيل: مصر قادرة على تغطية احتياجات الصناعات الجديدة من الطاقة والتصدير لدول الجوار
وأضاف أن هناك مناقشات جارية مع الحكومة لبحث أوجه التعاون من العام الجارى وحتى عام 2027، ويعد قطاع المياه والرى من أبرز مجالات التعاون، كما يتم الإعداد لمشاريع عدة مع المؤسسات المالية والبنوك الأوروبية، إضافة إلى التعاون بمجالات التحول الرقمى والاقتصاد الرقمى الذى يمنح فرصة للشركات لتوفير مزيد من فرص العمل.
وأوضح أن القمة الأوروبية الإفريقية حددت 7 مجالات للتواصل والتعاون بما يدعم العلاقات بين الطرفين، وهو ما يتزامن مع دور مصر وتنظيم مؤتمر المناخ الذى يعد أحد المجالات المستهدفة للتعاون المشترك بجانب البيئة والطاقة والمياه والرى.
وقال إن قيمة مشاريع الاتحاد فى مجالات البيئة والطاقة بمصر تقدر بـ300 مليون يورو وأدت إلى 3 أو 4 مليارات يورو من القروض وفرص الاستثمار، التى تركز على الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والبحث العلمى، كما يتم العمل بالشراكة مع مصر على تحويلها إلى مركز إقليمى للطاقة الشمسية لأفريقيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط، وهو ما اتفق على تضمينه فى الاتفاقية الجديدة المقرر توقيعها فى الفصل الأول من العام الجارى خلال اجتماع مجلس الشراكة المصرى الأوروبى فى بروكسل.
وتابع: “بدأنا فى التعاون لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ، وهناك تواصل بين القاهرة وبروكسل وسيزور أحد مسئولو الاتحاد مصر خلال الشهر المقبل لمناقشة كيفية البناء على نتائج قمة “جلاسكو” ودعم القرارات الصادرة فى مؤتمر شرم الشيخ، كما لدينا تركيز على مشروعات النقل وسنمضى فى مشروع ترام الإسكندرية لكونه يهتم بالتنمية الحضارية وتحقيق التنمية المستدامة”.