قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر تعمل على تبنى مزيج الطاقة المناسب الذى يسمح بعبور المرحلة الانتقالية حتى التحول الطاقى الكامل.
وأضاف أن قطاع البترول المصرى يعمل حالياً مع شركائه الأجانب لوضع خطط وحلول متكاملة فى مجال الطاقة وخفض الانبعاثات والاستفادة منها، بالتوازى مع استمرار إنتاج الوقود الأحفورى بالأخص الغاز الطبيعى.
وشارك وزير البترول فى جلسة وزارية بعنوان “دعم التعافى العالمى من خلال الطاقة المستدامة” ضمن فعاليات المؤتمر الدولى للتقنيات البترولية 2022، والذى تستضيفه السعودية فى الفترة من 21 إلى 23 فبراير 2022.
وأكد الملا أنه قد تم منذ عدة سنوات وضع استراتيجية للطاقة فى مصر حتى عام 2035، والتى تهدف إلى أن تصل نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.
وأوضح أن مصر بالفعل حالياً تعتمد على نسبة تبلغ 20% للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية فى مزيج الطاقة وأنه يجرى حالياً إنشاء محطة للطاقة النووية.
وأشار وزير البترول إلى أهمية الهيدروكربونات خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن مصر تبنت الغاز الطبيعى كوقود انتقالى هام، وتعمل على التوسع فى استخداماته فى مصر بكافة الأنشطة الصناعية، وفى تموين السيارات للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط وكذلك التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بديلاً لأسطوانات البوتاجاز، بهدف استغلال ميزة وفرة موارد الغاز الطبيعى.
وشدد على أن تحالف “أوبك +” مفيد وناجح وأن مصر تشارك بصفة مراقب فى هذه الاجتماعات المشتركة، والتى يتم اتخاذ قرارات واتفاقات مجدية بها، فى إطار هذا التعاون المشترك حيث نجحت هذه السياسات فى تحقيق الاستقرار فى الطلب خلال الفترة الماضية.
وفيما يخص استضافة مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ فى نوفمبر المقبل، أشار وزير البترول إلى أن مصر تلتزم بكافة الاتفاقيات الدولية للحفاظ على البيئة وخاصة اتفاقية باريس للمناخ، وأن الاستعدادات لهذه القمة لا تتم داخل مصر فقط وإنما مع الشركاء والدول الصديقة، بهدف تقديم مناقشات مثمرة والمساهمة بقوة فى تحويل كوكب الأرض لكوكب نظيف منخفض الانبعاثات، وتحقيق الحياد الكربونى وفى نفس الوقت العمل على تعظيم استغلال الموارد المتاحة.
ولفت إلى أهمية الاستمرار فى تنمية الموارد الطبيعية والأحفورية واستغلالها بشكل آمن، بالاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التى تعمل على خفض الانبعاثات، لضمان تحقيق عوائد تضمن الاستثمار فى الطاقة الانتقالية خلال فترة التحول الطاقى.
وقال وزير البترول إن التحول الطاقى يحتاج لاستثمارات وتكنولوجيات حديثة وتمويل وأن هذا لن يتحقق دون استغلال الموارد الحالية وليس فى مصر فقط وإنما فى الدول الأفريقية أيضاً، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الدول التى استضافت قمة المناخ سابقاً وكذلك الإمارات التى ستستضيف النسخة التالية للقمة.