عقد محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً مع إليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، لمناقشة موقف الأنشطة الجارية والمستقبلية للمشروعات الممولة من “صندوق المناخ الأخضر” في مصر.
وهنأ عبدالعاطي، السيد إليساندرو بمناسبة توليه منصب الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، مشيراً إلى التعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يتم من خلاله تنفيذ “مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل”، والذي يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بقيمة 31.4 مليون دولار.
وأوضح أن يانك جليماريك المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر سيقوم خلال زيارته القادمة لمصر بزيارة عدد من مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية بمصر ومن أهمها مشروعات حماية الشواطئ ومشروعات الري الحديث وتأهيل الترع، ووضعها على رأس أولويات صندوق المناخ الأخضر، كما أنه من المزمع بحث سبل التعاون الممكنة مع مصر في ضوء استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.
وأوضح عبدالعاطي الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لاستضافة مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢ (COP 27) ممثلة عن القارة الأفريقية، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، مشيراً إلى أنه تم إطلاق عنوان “المياه على رأس أجندة المناخ العالمي” على أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر القادم إيماناً من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، مؤكداً أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي وخاصة في الدول الأفريقية.
وتم خلال اللقاء استعراض الموقف التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، والذى يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بقيمة 31.4 مليون دولار، لمواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة والتي تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر في أوقات النوات بأطوال تصل إلى نحو 69 كم في 5 محافظات ساحلية هي (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة) ، بالإضافة لإقامة محطات رصد على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة ، وعمل خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط ، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.
ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة في استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع في أعمال الحماية، حيث تم إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف
ذكر أنه تم البدء بتنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ بطول 27 كيلومتراً كأولوية أولى، لحماية الطريق الدولي ومحطة كهرباء البرلس ومشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون والأراضي الزراعية المجاورة وكذلك التوسعات المستقبلية في المشروعات السياحية، حيث تم طرح مرحلتين من المشروع لحماية ١٤ كيلومتراً، وجارٍ الإعداد لطرح باقي المراحل تباعاً، ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية قبل نهاية عام 2023.