«ريجينا» توقف تعاقدات التصدير مع زيادات القمح
ضغطت الحرب الروسية على أوكرانيا على القطاعات الصناعية وعلى خطط الشركات للعام الجارى فى ظل الترقب لتداعيات الأحداث وتفاقم أزمة التضخم.
قال بهاء العادلى، رئيس مجلس إدارة شركة رئيس الشركة العربية للصناعات المتكاملة «يونى ستار»، إن الحرب ستقود الشركات إلى تجميد خططتها التوسعية المستقبلية فى ظل عدم وجود رؤية مستقبلية للأسواق بسبب الحرب.
لفت إلى أن هذا التوجه عالمى، لأنه عادة ما يلجأ المستهدفين فى هذه الأوقات إلى تأجيل أى توسعات ، والشركة ضخت بالفعل 15 مليون دولار لزيادة الطاقات الإنتاجية بنحو 30% لكن حاليًا تراجعت عن إعداد خطط للتوسع للعام المقبل لحين وضوح الرؤية.
أوضح أن مختلف القطاعات ستتأثر بالتغيرات العالمية وارتفاع أسعار الخامات، لكن أسرعها تأثرا بشكل مباشر بالأحداث الجيوسياسية هي الصناعات الغذائية المعتمدة على القمح والحبوب فضلا عن قطاع الإنشاءات والمقاولات والصناعات المعدنية.
«العادلي»: الأحداث تدفع إلى تجميد التوسعات
وقال طارق سامى مدير التصدير بشركة مكرونة “ريجينا”، إن الشركة أوقفت التعاقدات التصديرية ؛ نظرًا لعدم قدرتها على تسعير المنتج الخاص بالتصدير فى الوقت الحالى .
أشار إلى أن الشركة تعتمد على القمح الروسى والأوكرانى، وهو غير متوفر حاليًا للاستيراد كما أن المتاح محليا معروض بأسعار مرتفعة ولا يفى باحتياجات الشركة، والسوق لن يستوعب القفزات المتتالية فى الأسعار.
ذكر أن الشركة تصدر سنويا نحو 50 ألف طن من المكرونة لدول متنوعة وخاصة فى أفريقيا، وتعتبر أكبر مصدر للمكرونة فى القارة .
«تصديري الهندسية»: ارتفاع الأسعار بنسبة 5% فى الأجهزة المنزلية
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن ارتفاع أسعار الشحن والاضطرابات التي يشهدها العالم تسبب في ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة أسعار الخامات.
أوضح أن بعض الشركات بدأت ترفع أسعارها بداية من مارس الجاري، وخاصة في قطاع الأجهزة المنزلية بنسبة تتراوح بين 3و5% تختلف من شركة لأخرى في السوق المحلي، متوقعًا ارتفاعا بمعدل مماثل لمنتجات التصدير.
أضاف أن الزيادة العالمية فى الخامات لا تؤثر سلبًا على صادرات القطاع، لأنها تطال مختلف الأسواق.
قال المهندس سمير عارف رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام لنظم الأمان، إن الزيادة الكبيرة التى طرأت على مدخلات الانتاج رفعت أسعار المنتج النهائى للمنتج بنسبة تصل إلى3%، إلا أن الشركة لم تطبق تلك الزيادة .
وأضاف لـ “البورصة”، أن الشركة تعتمد على مدخلات إنتاج معدنية منها النحاس والحديد، وهى أكثر المنتجات التي شهدت زيادة سعرية مؤخرًا بسبب تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، لذلك ستتجه الشركة إلى إعادة تسعير منتجاتها خلال الفترة المقبلة بما لا يضعف قدرتها التنافسية فى السوق المحلي والتصديرى.
ونوه إلى أن بعض الشركات لجأت إلى فرض زيادات غير مبررة على منتجاتها، وهو الأمر الذي يضاعف من حالة الركود التضخمى وعزوف المستهلكين عن الشراء.
لفت إلى أن الشركة رصدت 250 مليون جنيه لعمل توسعات بأحد مصانع المجموعة، وفى حالة استمرار التضخم العالمى سيدفع الشركة إلى زيادتها.
وقال المهندس محمد الجيار، رئيس مجلس إدارة شركة لوجوس باك، إن الشركة تسعى إلى تحقيق التوازن بين ارتفاع أسعار مدخلات الانتاج وانعكاسها على السعر النهائى للمنتج للحفاظ على عملائها.
عارف: إعادة تسعير المنتجات بما لا يؤثر على التنافسية
وأضاف أن الشركة لجأت إلى تخفيض هامش الربح بعد ارتفاع أسعار تكاليف الشحن بداية العام، وتسعى الشركة إلى تفادي تلك الزيادة الحالية عن طريق البحث خامات محلية ولو عجزت عن ذلك ستضطر إلى تحريك الأسعار بما يتوافق مع الزيادة الحالية.
وأوضح أن الشركة كانت تستهدف استثمار 10 ملايين جنيه فى شراء خطى إنتاج، إلا أن التغيرات السعرية التي طرأت على السوق العالمي نتيجة ارتفاع معدل التضخم، دفع الشركة إلى زيادة الاستثمار إلى 12 مليون جنيه.
وتمتلك الشركة مصنعًا واحدًا بالمنطقة الحرة بمدينة نصر على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتطرح جميع إنتاجها بالسوق المحلى ومن المستهدف الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 120 طناً يوميًا مقابل 100 طن حاليًا بعد إضافة خطوط الإنتاج.
وتنتج الشركة مستلزمات التعبئة والتغليف مثل العبوات الدوائية والطبية، ومواد البناء والكيماويات والمساحيق، إضافة إلى عبوات المواد الغذائية مثل الأرز والتوابل والشاى والسكر.