أصدرت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قراراً بوقف تصدير الزيوت بكافة أنواعها والفريك والذرة لمدة 3 أشهر اعتباراً من تاريخ صدور القرار، مع نشره بالوقائع المصرية.
وقالت الوزيرة ان هذا القرار صدر بعد التنسيق مع وزير التموين والتجارة الداخلية وذلك في إطار خطة الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع وبصفة خاصة السلع الأساسية، لا سيما في ظل الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم والذي يزيد خلاله معدل استهلاك المنتجات الغذائية بنسبة كبيرة.
قال زكريا الشافعى، رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، لـ«البورصة» إن قرار وقف تصدير الزيوت جاء بهدف تأمين احتياجات السوق من الزيت خلال الفترة الراهنة وتجنبا لحدوث عجز فى المعروض.
أشار إلى أهمية البحث عن بدائل لاستيراد الزيوت وخاماتها خلال الفترة الحالية تجنبًا لحدوث عجز وندرة فى المعروض.
أوضح أن حجم الاستهلاك المحلى من الزيوت يقدر بنحو 180 ألف طن شهريا، ويجب أن يكون القرار لفترة مؤقتة حتى لا تخسر مصر أسواقها التصديرية للزيوت ومنتجاتها المتنوعة.
شدد على أهمية زراعة المحاصيل الزيتية لتوفير احتياجات المصانع بدلا من الاعتماد أعلى استيراد الخامات من الخارج، والتى كان معظمها يأتى من منطقة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
أشار إلى ضرورة وضع استراتيجية لصناعة الزيوت والنهوض بها طويلة الأمد للاستغناء عن استيراد غالبية الخامات من الخارج، والاستفادة من الأزمات الحالية لتعميق التصنيع لهذه السلعة الاستراتيجية.
وتصدر زيوت الطعام قائمة أكبر الصناعات الغذائية التى صدرتها مصر خلال العام الماضى بنحو 371 مليون دولار مقابل 215 مليون دولار خلال 2020، كما جاءت الزيوت فى مقدمة أعلى المنتجات الغذائية المصدرة من مصر خلال العام الماضى بنسبة نمو %72.
وتعتمد مصر على استيراد %98 من خامات الزيوت من عدة دول أجنبية من بينها أوكرانيا وروسيا وأمريكا، لكن الاعتماد الأكبر يكون على استيراد مواد الزيوت من أوكرانيا إذ أن مصر استوردت ما يقرب من %54.5 من احتياجاتها من زيت عباد الشمس، من أوكرانيا خلال العامين الماضيين، فيما حصلت على %18.83 أخرى من روسيا، والباقى من عدة دول مثل أمريكا وبعض الدول الأخرى.
وقال محمد سليمان، نائب رئيس شعبة الحبوب والحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الذرة ارتفعت بنحو 1500 جنيه فى الطن خلال فترة الحرب بين روسيا وأوكرانيا كما شهدت كل الأعلاف زيادة فى الأسعار؛ نظرًا لاعتماد مصر على استيراد غالبية احتياجاتها من الذرة من الخارج.
وأشار إلى القرار سيسهم فى استقرار أسعار الذرة فى السوق والتى تتراوح حاليا بين 6 و8 آلاف جنيه للطن فى الجملة، كما يعتبر الفريك من منتجات القمح والذى يشهد تراجعا فى المعروض وزيادة فى الأسعار.
وفيما يخص قرار وزارة التجارة والصناعة بشأن حظر تصدير الفول، أشار إلى أن القرار ساهم بالفعل فى استقرار أسعاره، حيث يشهد المنتج زيادة ملحوظة فى الطلب خلال الفترة الحالية؛ استعدادًا لشهر رمضان.
أوضح أن سعر الفول المستورد يتراوح حاليا بين 10 و11 ألف جنيه للطن «جملة»، فيما يتراوح سعر البلدى بين 14 و16 ألف جنيه للطن.
وأصدرت وزيرة التجارة والصناعة قرارا الأسبوع الماضى بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش، والعدس، والمكرونة، والقمح والدقيق بجميع أنواعه لمدة 3 أشهر.