«البدرى»: الغرفة تبدأ مخاطبة مصانع الصين وتركيا لبحث استيراد الأخشاب
أبوشوشة: روسيا وأوكرانيا من أبرز مورّدى الأخشاب إلى مصر والعالم
طالت الحرب الروسية الأوكرانية أسعار الأخشاب فى ظل استيراد جزء كبير من احتياجات العالم من هذا المنتج من روسيا وأوكرانيا وبعض الدول المجاورة لهما، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في ظل نقص المعروض، كما ارتفعت أسعار إكسسوارات الأثاث بسبب ارتفاع أسعار البترول وبالتالى أسعار الشحن، قبل أن تبدأ أسعار النفط فى الانخفاض مجددًا فى ظل بدء محادثات من شانها إنهاء الحرب.
قال على رؤوف البدري، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، إن أسعار الأخشاب والإكسسوارات ارتفعت بنحو 25% منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف لـ «البورصة»، أن سعر لوح خشب الـ MDF ارتفع من 260 إلى 360 جنيهًا، بجانب انخفاض المعروض من معظم أنواع الأخشاب في السوق المحلي.
وأوضح أن الدول البديلة لاستيراد الأخشاب بدلاً من روسيا وأوكرانيا سوف تأخذ بعض الوقت لحين فتح خطوط اتصال مع المصانع المنتجة بها.
وتابع: “كما أن ارتفاع سعر البترول والغاز الطبيعي سوف يرفعان من السعر النهائي لتلك الأخشاب في تلك الدول، والتي تتضمن الصين وتركيا واليونان وإيطاليا”.
وقال إن غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث سوف تبدأ مخاطبة المصانع بتلك الدول لبحث آليات التعاون فى استيراد الأخشاب خلال أقرب اجتماع للغرفة.
وقال محمود أبوشوشة، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، إن جميع أنواع الأخشاب وخاصة الطبيعية ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية تأثرًا بالحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف لـ “البورصة”، أن روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا من أبرز منتجى ومورّدي الأخشاب فى العالم، وتعتمد مصانع دمياط بشكل خاص على تلك النوعية من الأخشاب.
وأوضح أن بعض التجار ومستوردى تلك الأخشاب يلجأون إلى التخزين فى ظل نقصها فى السوق المحلي وارتفاع أسعارها بشكل يومي.
وذكر أن بعض المستوردين قد يتجهون إلى بعض الأسواق البديلة لاستيراد الأخشاب مثل الصين، إلا أن سعرها سوف يكون مرتفعاً بشكل كبير في ظل زيادة قيمة الشحن إلى مصر.
وأشار إلى أن ارتفاع مدخلات الإنتاج سوف يرفع من سعر المنتجات النهائية، ما سيؤثر على المبيعات للمستهلكين فى ظل حالة الركود التى تجتاح السوق.
وقال أبوشوشة، إن أسعار إكسسوارات الأثاث تأثرت بالغزو الروسى لأوكرانيا فى ظل ارتفاع سعر البترول والغاز الطبيعى المستخدمين فى عملية التصنيع والنقل.
وانخفض سعر برميل البترول خام برنت ليصل إلى مستوى 99 دولارًا، بعد أن كان قد ارتفع خلال الأيام الأولى للحرب الروسية الأوكرانية وفرض عقوبات غربية على روسيا، حيث لامس مستوى 140 دولارًا فى أعلى مستوياته خلال آخر 14 عاماً قبل أن ينخفض بعد ذلك مع بدء محادثات روسية أوكرانية قد تؤدي إلى انطفاء الحرب المشتعلة.