ارتفعت أسعار النفط بما يتجاوز دولارا واحدا، فى تعاملات اليوم الأربعاء، لتنتعش مرة أخرى بعد انخفاضات سابقة، حيث يواصل الغزو الروسى لأوكرانيا تعزيز التقلبات بالأسواق مع محادثات وقف إطلاق النار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا ما يعادل 1% لتصل إلى 100.88 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 45 سنتا، ما يعادل 0.5% ليصل إلى 96.89 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين فى وقت سابق ما يتجاوز دولارا واحدا للبرميل، مع تراجع خام برنت إلى 98.86 دولارًا للبرميل، وانخفاض خام غرب تكساس الوسيط إلى 94.90 دولارًا للبرميل فى وقت سابق من الجلسة.
وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، اليوم الأربعاء: “تبدو مواقف أوكرانيا وروسيا فى محادثات السلام أكثر واقعية، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الوقت”.
وقالت تينا تينج، المحللة فى “سى إم سى”: “يترقب المستثمرون المزيد من المؤشرات بشأن محادثات وقف إطلاق النار بعد بيع استمر يومين فى أسواق النفط، ولكن قد تبقى أسعار النفط الخام تعانى من الضغوط، حيث أن ارتفاع معدلات التضخم سوف يؤثر فى نهاية الأمر على النمو الاقتصادى ويضعف الطلب”.
وأضافت: “تظل قوة الدولار هى العنصر الرئيسى للضغط على أسعار النفط، كما يتوقع المستثمرون أن يتبنى بنك الاحتياطى الفيدرالى سياسة نقدية أكثر تشددًا للسيطرة على معدلات التضخم المتزايدة”.
ويتوقع المحللون أن يرفع بنك الاحتياطى الفيدرالى سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى نهاية اجتماع السياسة النقدية الذى يستمر يومين، والمقرر عقده اليوم الأربعاء لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وقد يدعم ارتفاع أسعار الفائدة الدولار الأمريكى ويضعف الطلب على النفط، حيث أن الدولار القوى يجعله أكثر تكلفة لمن يحملون عملات أخرى.
وتعرضت الأسعار لضغوط خلال الأسبوع الجارى بسبب مخاوف من تباطؤ الطلب فى الصين، حيث تفرض أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان وثانى أكبر مستهلك للنفط، تدابير صارمة للسيطرة على الانتشار السريع لمتحور كورونا الجديد.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى “إس بى آى مانيجمينت أسيت”: “قد يتم إعادة الفتح بعد عمليات الإغلاق فى مناطق من الصين فى حال بقيت حالات الإصابة بمتحور أوميكرون أقل حدة، حيث أن مخاطر فيروس كورونا تتلاشى بسرعة لاسيما مع السكان الذين تلقوا اللقاحات”.
ووفقًا لمصادر رفضت الكشف عن هويتها، أظهرت بيانات أولية من معهد البترول الأمريكى أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.8 مليون برميل للأسبوع المنتهى فى 11 مارس، بينما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 3.8 مليون برميل، وارتفعت مخزونات الوقود المقطر بمقدار 888 ألف برميل، ومن المقرر صدور بيانات المخزون الحكومية الأمريكية الرسمية، اليوم الأربعاء.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، أمس الثلاثاء: “واجه الطلب على النفط فى 2022 تحديات وسط الغزو الروسى لأوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم مع ارتفاع أسعار الخام، ما زاد من احتمالية خفض توقعات الطلب القوى خلال العام الجارى”.