“أبوحلقة”: زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج بين 20 و40%
“عوده”: أسعار الخامات والشحن رفعت التكلفة على المصانع
“المصنوعات الجلدية”: أكثر من 30% زيادة فى ثمن الجلد الصناعي
تتجه بعض مصانع الأحذية والمنتجات الجلدية إلى تأجيل خطوة رفع أسعار المنتجات النهائية على الرغم من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بنسبة تتراوح بين 20 و40%، إلى ما بعد موسم عيد الفطر، لتجنب الركود ولتنشيط المبيعات، بالتزامن مع ارتفاع أسعار معظم المنتجات الرئيسية على المستهلكين.
قال يحيى أبوحلقة، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية باتحاد الصناعات، إن أسعار مستلزمات الإنتاج ارتفعت بنسب تتراوح بين 20 و40% بحسب المنتج بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يعود إلى تزايد تكلفة الطاقة وشحن المنتجات المستوردة، بالإضافة إلى استخدام مشتقات البترول فى تصنيع بعض مكونات الإنتاج مثل الجلود الصناعية.
وأوضح أن ارتفاع أسعار مدخلات ومكونات الإنتاج رفع تكلفة المنتجات النهائية على المصانع، فى ظل استيراد معظمها، وذكر أبوحلقة أنه يوجد توافق بين المصانع على تأجيل رفع أسعار المنتجات النهائية إلى بعد موسم عيد الفطر، لزيادة حجم المبيعات، في ظل حالة الركود التي تجتاح القطاع.
وأشار إلى أن المصانع سوف تعمل على تقليل التكاليف وتقليل هامش الربح لتفادى الركود وزيادة المبيعات خلال المرحلة المقبلة.
وقال محمود عوده، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية باتحاد الصناعات، إن معظم إكسسوارات الأحذية والمنتجات الجلدية المستوردة من الخارج ارتفعت خلال الأسابيع الماضية.
وأشار إلى أن بعض التجار يلجأون إلى تخزين بعض البضائع لديهم في ظل ارتفاع أسعارها ونقص المعروض منها في السوق المحلي، ما يخلق أزمة لدى المصانع في توفيرها، وذكر عوده أن المصانع سوف تؤجل رفع الأسعار بعد انتهاء موسم عيد الفطر لتنشيط وزيادة المبيعات خلال المرحلة المقبلة.
وقال محمد بطة، رئيس شعبة المصنوعات الجلدية بغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن سعر متر الجلد الصناعي كان يبدأ من 60 إلى 90 جنيهاً فيما ارتفع حالياً إلى 80 و150 جنيهاً تختلف حسب الجودة، فيما ظهرت أنواع أقل في الجود بأسعار منخفضة بالتزامن مع ارتفاع مختلف المدخلات.
توقع أن تسهم القرارات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي لضمان استقرار السلع الغذائية في ضبط السوق في خفض الأسعار لباقى السلع ومدخلات الإنتاج المتنوعة، متوقعًا أن تكون هذه الفترة مؤقتة وسرعان ما تعود الأسعار إلى طبيعتها.
أوضح زيادة سعر الجلد الطبيعي من 36 جنيهاً إلى 42 جنيهاً، فيما يعمل نسبة صغيرة من المصانع على هذه النوعية من الجلد، وأشار إلى تراجع الطلب خلال الفترة الراهنة على الأحذية بسبب انشغال الأسر بشراء احتياجات شهر رمضان من السلع الغذائية.
وقال حمدى عوض، تاجر وصاحب مصنع صغير للأحذية، إن معظم مدخلات الإنتاج التى تعتمد عليها صناعة الأحذية والمصنوعات الجلدية مستوردة، وتصل إلى نحو 80% من مدخلات الإنتاج، ولفت إلى زيادة بنحو 30% فى تكلفة الإنتاج خلال آخر أسبوعين، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة أسعار الشحن، كما عانت من ارتفاعات في التكلفة خلال شهر أكتوبر الماضي بنحو 25%، لتكون إجمالي الزيادة في أقل من 6 أشهر بأكثر من 50% في التكلفة.
ذكر «عوض»، أن الزيادات المتتالية في الخامات وارتفاع تكلفة التصنيع والقرارات الخاصة بالاستيراد والجمارك ساهمت كلها في زيادة العبء على المصانع المنتجة، مما أدى توقف بعض المصانع عن العمل فى ظل تراجع الطلب فى السوق وارتفاع التكلفة، كما خفضت معظم المصانع طاقاتها الإنتاجية وخفضت العمالة لديها.