قال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، إن مصر تعد مبادرة لتنمية التحول الطاقي في أفريقيا، بالتعاون مع عدة مؤسسات منها الاتحاد الأفريقي ووزراء الطاقة الأفارقة، والمزمع إطلاقها خلال قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في جلسة وزارية نقاشية ضمت وزراء الطاقة في ٤٤ دولة تحت عنوان “مجتمع الوكالة الدولية للطاقة” ضمن فعاليات اليوم الثاني من اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة، وفق بيان لوزارة البترول اليوم.
ودعا الملا، في كلمته، إلى ضرورة التعاون والتكامل لتهيئة الظروف المناسبة للقارة الأفريقية لتحقيق التحول الطاقي بشكل متوازن وواقعي يراعى متطلبات القارة وأوضاعها الاقتصادية والمعيشية، مؤكداً أهمية الدور العالمي في توفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة للقارة الأفريقية، دعما لها في الحصول على طاقة نظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أهمية التركيز في هذا المجال على تنمية موارد الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة في القارة التي تتمتع بموارد طبيعية ومقومات كبيرة، لافتًا إلى أن مصر بادرت انطلاقا من إيمانها بأهمية التعاون إلى حشد كافة جهود دول شرق المتوسط للتعاون والتكامل تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي يتبنى أعضائه رؤية موحدة للاستفادة من الغاز الطبيعي كأنظف وقود هيدروكربوني يعتمد عليه داخل منظومة الطاقة وبما يمثل أحد الحلول لمواجهة التغير المناخي.
وأعرب الملا في هذا الإطار إلى تطلعه للتعاون بين منتدى غاز شرق المتوسط والوكالة الدولية للطاقة لتقديم الدعم الفني للمبادرة المصرية عن القارة الأفريقية بما يسهم في تعزيز نتائجها وتوصياتها خلال قمة المناخ المقبلة.
كما أكد الوزير تطلع مصر وحماسها للعمل المشترك مع الوكالة الدولية للطاقة بعد الانضمام لعضويتها في سبيل تنمية خطط عمل متكاملة لمواجهة التغير المناخي وتطوير برنامج عمل مشترك للتعاون المستقبلي بين الجانبين في إزالة الكربون والطاقة المتجددة والهيدروجين وكفاءة الطاقة.
وأضاف أن دعم الوكالة لقمة المناخ المقبلة في مصر سيكون له بالغ الأثر في التوصل لحلول ووضع خارطة طريق علاوة على توفير التكنولوجيا والتمويل اللازم لتحقيق انتقال طاقي متوازن لأفريقيا والعالم أجمع.
وفي ختام كلمته، أعرب وزيرالبترول عن ترحيب مصر بمشاركة الدول في قمة المناخ COP 27 في مصر من أجل مشاركة فاعلة لمجتمع الطاقة في تقديم حلول واقعية قابلة للتطبيق.