«رزيق»: زيادة طلبات التصدير من الدول العربية والأفريقية
اعتبر العاملون بقطاع المستلزمات الطبية أنَّ الكمامات كانت المستفيد الأكبر من تفشى وباء كورونا عالمياً، والتى ارتفع الطلب عليها لأعلى معدلاته على الإطلاق، ما رفع نسبة الربح بنحو 1000%، لكن انحسار الوباء خلال الفترة الأخيرة وكثرة الشركات أسهما فى تصحيح الأسعار مجدداً.
قال الدكتور مدحت رزيق، عضو شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إنه خلال العامين الماضيين لجأت الشركات المنتجة للمستلزمات الطبية المتنوعة إلى استيراد خطوط إنتاج لتصنيع الكمامات والاستفادة من قوة الطلب.
أضاف أن الطلب الشديد تسبب فى ظهور عدد ضخم من الشركات المنتجة للكمامات، الأمر الذى أسهم مؤخراً فى ظبط السوق وتصحيح الأسعار مثل الفترة التى سبقت الوباء، وهى أن تصبح الكمامة بـ50 قرشاً.
وكشف أن السعر العادل للكمامة العادية يجب ألا يقل عن 50 قرشاً، وهى قيمة تحقق للشركات تغطية التكلفة بالإضافة إلى هامش ربح بسيط، فيما ترتفع هذه الأسعار مع موجات انتشار الفيروس بشكل أكبر.
أضاف أنه حتى مع زيادة المعروض المحلى من الكمامات وزيادة عدد الشركات، فإنَّ زيادة الطلب الخارجى تدفع الشركات لاستمرار العمل بطاقاتها الإنتاجية.
وتابع: «يوجد طلب مرتفع من الخارج على الكمامات من مصر من أسواق الدول العربية والأفريقية؛ حيث يتم التوريد للمستشفيات فى هذه الدول، ويزيد الطلب مع زيادة أعداد الإصابات».
وحظرت مصر فى مارس 2020، تصدير كل من الماسكات الجراحية وأقنعة الوجه «الكمامات»، والمستلزمات الوقائية من العدوى والكحول بأنواعها ومشتقاتها، لمدة 3 أشهر لتوفير احتياجات السوق.
وفى سبتمبر 2020، عاد التصدير بعد تنسيق وزارة التجارة والصناعة مع هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى، لضمان توفير المخزون الكافى لتلبية احتياجات السوق المحلى من هذه المنتجات.
لفت «رزيق»، إلى وجود عدد كبير من المصانع الرسمية المنتجة للكمامات، فيما تضيق الحكومة الخناق على الشركات غير الرسمية، ما يحكم السيطرة على السوق، ويحد من انتشار المنتجات الرديئة.
«البدرى»: يجب توفيق أوضاع جميع مصانع الكمامات لحماية السوق
من جانبه، طالب الدكتور رفقى البدرى، عضو شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، بتوفيق أوضاع جميع الشركات المنتجة للكمامات غير الرسمية لإحكام السيطرة على السوق، والحد من المنتجات المستوردة.
أشار إلى أن تسهيل إجراءات ترخيص المصانع المحلية هو حائط الصد الأول أمام المنتجات المستوردة وزيادة صادرات مصر من مختلف المنتجات، وتوفير العملة الصعبة.
وقال محمد الغرابلى، صيدلى، إنَّ متوسط سعر عبوة الكمامات فى الجملة بلغ 25 جنيهاً، ويوجد بها 50 كمامة وتباع بجنيه، ويترفع السعر إلى جنيهين فى بعض الصيدليات، لافتاً إلى أن الأسعار متفاوتة، ولا يوجد لها معيار محدد.
ويبلغ متوسط سعر الكمامات، حالياً، جنيهين فيما تتدنى هذه الأسعار إلى جنيه وخمسين قرشاً لدى الباعة الجائلين بالأسواق ومحطات مترو الأنفاق.
وكانت هذه الأسعار وصلت خلال الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا فى مارس وأبريل 2020 إلى 15 جنيهاً للواحدة، ترتفع إلى 80 ـ 120 جنيهاً للكمامة ذات الفلتر.
وقال إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريحات سابقة، إنه توجد وفرة كبيرة فى الإنتاج، إذ تبلغ الطاقات الإنتاجية نحو 3 ملايين كمامة يومياً، ويمكن أن ترتفع هذه المعدلات إلى 9 ملايين كمامة يومياً حال زاد الطلب والعمل على مدار الـ24 ساعة.
ولفت إلى وجود قرابة 200 خط إنتاج لتصنيع الكمامات الطبية، بالإضافة إلى وجود 100 مصنع لإنتاج الكمامات القماش.. لكن يوجد تراجع شديد فى الإقبال حالياً على الكمامات، مقارنة بذروة فيروس كورونا.
وتابع: «تغطى الطاقات الإنتاجية الاستهلاك المحلى وتزيد.. لكن تراجع الطلب مع زيادة المعروض تسبب فى خفض أسعار الكمامات بشكل كبير».