أظهرت بيانات صادرة عن بنك كوريا المركزي ارتفاع أسعار الواردات في كوريا الجنوبية للشهر الثالث على التوالي في مارس، تأثرا بارتفاع أسعار النفط الخام والسلع الأخرى.
وارتفع مؤشر أسعار الواردات -وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية- اليوم الخميس بنسبة 7.8% في مارس مقارنة بفبراير، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن بنك كوريا.
وجاء الارتفاع في أعقاب ارتفاع بنسبتي 4.4% و 4.6%، في يناير وفبراير على التوالي.
ويأتي الارتفاع في الوقت الذي أدت فيه الحرب الدائرة في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والمواد الخام الأخرى.
وقال بنك كوريا المركزي إن متوسط أسعار الواردات الشهرية لنفط دبي الخام، المؤشر الرئيسي لكوريا الجنوبية، سجل 110.93 دولارًا أمريكيًا للبرميل في مارس، بزيادة 20.1%عن الشهر السابق، وزيادة بنسبة 72.1% عن العام السابق.
كما أظهرت البيانات أن أسعار المواد الخام ارتفعت أيضا بنسبة 13.7% على أساس شهري في مارس.
وأدى ارتفاع أسعار الواردات إلى إثارة مزيد من المخاوف بالنسبة لكوريا الجنوبية، التي تسعى جاهدة حاليًا لكبح جماح الضغط التضخمي المتصاعد، وسط اضطرابات سلسلة التوريد الممتدة وانتعاش الطلب بعد تأثره سلبا بجائحة كورونا.
وفي الوقت نفسه أدت عمليات الإغلاق التي فُرضت في مدن رئيسية في الصين بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى إثارة مخاوف من توسع قيود الإمدادات.
وقد نمت أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية بنسبة 4.1% في مارس مقارنة بالعام السابق، وهو أسرع نمو من نوعه في أكثر من 10 سنوات، كما يمثل تسارعا في نمو الأسعار من ارتفاع بنسبة 3.7% على أساس سنوي في فبراير.
أ ش أ