أبو المكارم: خفض الطاقات الإنتاجية لمصانع الأسمدة الروسية انعكس إيجابيًا على عمل القطاع
تبحث 5 دول جديدة من بينها ألمانيا والبرازيل استيراد الأسمدة من مصر، وذلك فى محاولة لتعويض نقص المعروض في أسواقها بعد طلب الحكومة الروسية للشركات المنتجة للأسمدة فى بلادها بخفض الطاقات الإنتاجية، وذلك ردًا على العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.
وقال المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن الدول الأوروبية طلبت معلومات عن المنتجات المصرية تتمثل في (السعر والجودة)، بجانب مدى إمكانية تلبية احتياجات تلك الدول على المدى القريب.
أضاف أبو المكارم لـ “البورصة”، أن الشركات لديها القدرة على تصدير أى كميات يتم التعاقد عليها، منوهًا إلى أن صناعة الأسمدة شهدت تطورًا على مدار السنوات الماضية، وهو الأمر الذي مكنها من اقتناص فرص تصديرية كثيرة فى العديد من الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية.
توقع أن تحول العديد من الشركات المستوردة للأسمدة الروسية دفتها إلى السوق المصري خلال الفترة المقبلة نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا على أن الدول الأوروبية الجديدة سبق لها الاستيراد لكنها لا تعتمد على السوق المصري بشكل رئيسي في شراء احتياجاتها.
وصدرت مصر أسمدة في عام 2021 بقيمة 2.296 مليار دولار، لتحقق معدل نمو نسبته 61% مقارنة بعام 2020.
وتوقع أبو المكارم أن تسفر الأيام المقبلة عن إبرام الشركات الأوروبية تعاقدات مع نظيرتها توريد.
نوه إلى أن عدد المصانع العاملة بقطاع الصناعات الكيماوية ومن بينها الأسمدة يصل إلى 20 ألف منشأة صناعية، منها 1340 شركة مسجلة رسميا، ونحو 8 آلاف شركة غير مسجلة.
وفي تقرير لشركة فيتش سوليوشنز نشر مؤخرًا، أكد أن الإنتاج والصادرات في قطاع الأسمدة المصري سيستمران في الزيادة من الآن وحتى عام 2025، ومن المرجح أن تعزز مكانتها خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ ستتمكن الشركات من زيادة صادراتها بفضل استقرار الاستهلاك المحلي وزيادة الإنتاج، لا سيما إلى مناطق أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.