المصري: الأداء بعد العطلة يماثل حركة السوق قبل بدايتها عادة
عشماوي: ستكون سلبية نسبيًا على أداء الأسهم
فتح الله: الأفراد عادة يتجهون للتخلص من المراكز الهامشية قبل موسم الإجازات
تتزامن إجازات شم النسيم وعيد القيامة، مع اقتراب عطلة طويلة تبلغ 10 أيام، بمناسبة عيد العمال ويليه عيد الفطر المبارك، وعادة ما تثير هذه النوعية من الإجازات مخاوف لدى المتعاملين من تراجع الأسهم بعد استئناف العمل مرة أخرى، واقترح بعض الخبراء تقليص فترة الإجازات للقطاع المالي نظرُا لإتاحة إمكانية العمل من المنزل بعد إتباعها خلال جائحة كورونا.
وشهد السوق المصري أثار الأزمة المالية العالمية بشكل دراماتيكي، إذ انفجرت الأحداث في وسط إجازة طويلة في أغسطس 2008، لم يعد السوق إلا على حجم طلبات بيع مكبوتة دفع السوق لخسارة نصف قيمته خلال نصف ساعة تقريباً، واستمرت الخسائر لفترة طويلة، إلا أنها كانت شحنة مجمعة وساحقة لمحافظ العديد من المتعاملين حينها.
وقال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن الأداء بعد نهاية فترة الإجازات الطويلة عادة ما يؤكد الاتجاه العام للأسهم قبل بدايتها، وتستمر في نفس الإتجاه.
وأوضح أن العمل عن بعد ثقافة لم يتقبلها الموظف المصري ومن الصعب تطبيقها في حال تقليص إجازات القطاع المالي، على الرغم من اعتماد القطاع على التكنولوجيا والتطبيقات بصورة رئيسية لممارسة دوره.
وألمح معتز عشماوي العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إلى أن الإجازات عادة ما يكون تأثيرها سلبي على الأسواق، وتلوح في الأفق دائمًا الإجازات التي سبقت الأزمة المالية العالمية 2008.
ورجح أن يكون التأثير سلبي نسبيًا لهذا السبب، مقترحًا أن يتم تقليص إجازات القطاع في الفترة المقبلة، مع إتاحة العمل لجميع الفئات عن بعد بما في ذلك التسويات وأمناء الحفظ، حيث تتيح البورصة المصرية نظام عمل إلكتروني متميز.
وذكرمحمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المصرية، أن عادة سلوك الأفراد في الإجازات الطويلة يميل نحو التخلص من المراكز الهامشية فى الأسهم، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها جميع الأسواق بسبب الاضطرابات الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف فتح الله، أن السوق المصرى يسيطر على أغلب تداولاته الأفراد، ويميلون للبيع قبل الإجازات، ويعاودون الشراء مرة أخرى بعد موسم الإجازات.
قال عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية حاليا في وضع سيئ، كما أن طول فترة الإجازات سيخلق حاجزا نفسيا لتعاملات الأفراد، تدفعهم إلى إغلاق المراكز أو الانتظار لحين العودة من الإجازة لفتح مراكز جديدة، على عكس المؤسسات التي لن تتأثر بذلك.
وأوضح عبدالفتاح، أن الوقت الراهن تسيطر عليه حالة من عدم التفاؤل بالسوق، والمتعاملون يتوقعون الأسوأ، إلا أن تداول الأسهم بأسعار رخيصة للغاية، على الرغم من تحقيق نتائج أعمال قوية، ووجود صفقات تم تنفيذها مؤخراً قد تدعم السوق خلال الفترة المقبلة.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير في شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن أسعار الأسهم وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الربع الحالي، واستبعد أن يشهد السوق تراجعات عنيفة نتيجة لطول مدة الإجازات.
وأضاف عبدالقادر، أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد تراجعات طفيفة استعداداً لتجميع المراكز بالأسهم ذات الملاءة المالية القوية والتي تتداول بمستويات ربحيه 5 مرات، لافتا إلى أن أوقات الأزمات تصنع الثروات، ومن المتوقع أن تنهي كثير من الأسهم القوية العام الحالي بارتفاع 50%.
وقال رئيس قطاع السمسرة للتطوير في شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية بداية العام الحالي أثرت سلبا على البورصة المصرية وتسببت في عزوف المستثمرين عن السوق، وتوقع أن يعتاد المتعاملون عليها الفترة المقبلة.