تستعد عدد من شركات التأمين البريطانية للدخول قضائياً في خلاف مع روسيا بعد بدء الحرب على أوكرانيا وسيطرتها على نحو 500 طائرة مؤجرة من الخارج.
وبحسب ما ورد، استأجرت شركة “لويدز” شركة المحاماة “كلايد آند كو” لتقديم المشورة بشأن ما إذا كان يمكنها إثبات سيطرة روسيا على طائرات النقل، بحسب صحيفة “اكسبريس” البريطانية.
وتبلغ قيمة الطائرات التجارية نحو 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني)، من خلال السيطرة على الطائرات والتي أصبحت بعيدة عن متناول شركات التأجير التي تمتلكها.
وصرح الخبراء بأن هذه الخطوة الأحادية من جانب روسيا غير قانونية، وتصل إلى حد “سرقة” روسيا للطائرات المملوكة لشركات تأجير مقرها في أيرلندا وجزر الباهاما.
وقال رئيس لويدز جون نيل إن المؤسسة تواجه بعضًا من أكبر خسائرها منذ عام 1688، عندما تأسست الشركة.
وأضاف أنه على الرغم من “الخسائر التي تقدر بمليارات الدولارات” ، فإن الوضع لا يزال “يمكن السيطرة عليه”.
ودخل مؤجروا الطائرات وشركات التأمين في حالة من التوتر منذ أن ردت روسيا على العقوبات الغربية من خلال الاستيلاء على جميع الطائرات الأجنبية المستأجرة داخل البلاد.
فعلت موسكو ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الشهر الماضي أن الشركات الروسية العاملة في صناعة الطيران ستمنع من الوصول إلى خدمات التأمين أو إعادة التأمين في بريطانيا بشكل مباشر أو غير مباشر.
وذكرت صحيفة “ذا تلجراف” أن أكبر شركة لتأجير الطائرات في العالم، إيركاب، دخلت المعركة أيضًا، حيث وظفت شركة “ماجيك سيركل” للمحاماة لتقديم المشورة بشأن المطالبات المالية التي يبلغ مجموعها 3.5 مليار دولار.
تخطط الشركة التي تتخذ من دبلن مقراً لها للمطالبة بوثائق التأمين التي تحتفظ بها شركات الطيران مثل شركة إيروفلوت.
إذا فشلوا في الدفع، فسوف تسعى الشركات بعد ذلك إلى تعويض خسائرهم مقابل غطاء التأمين الخاص بهم.
أ ش أ