تستعد شركات الطيران الأمريكية لرفع أسعار التذاكر بشكل أكبر حيث يتجاهل الأمريكيون أسرع ارتفاع في أسعار التذاكر المحلية منذ عقود ويصممون على مواصلة السفر.
ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 18.6% في أبريل عن الشهر السابق، وهي أكبر زيادة في شهر واحد في تاريخ مؤشر أسعار المستهلك، بحسب مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، فهي كانت واحدة من أكبر المساهمين في ارتفاع 8.3% في مؤشر أسعار المستهلكين الشهر الماضي.
ارتفع مؤشر أسعار شركات الطيران بنسبة 33.3% على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة لمدة عام واحد منذ عام 1980، رغم أن الأسعار كانت لا تزال منخفضة عند نفس النقطة في عام 2021 بسبب الوباء.
قال جيفري جوه، الرئيس التنفيذي لـ”ستار أليانس”، وهو اتحاد شركات الطيران العالمي الذي يضم “يونايتد إيرلاينز” و”لوفتهانزا”: “نأمل أن يتحمل العملاء زيادة الأسعار لفترة طويلة، لكن الصناعة ليست صماء أو عمياء لتعلم أن تكلفة المعيشة وارتفاع التضخم تشكل خطراً على التعافي”.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الطلب يفوق المعروض من المقاعد، مما يسمح لشركات النقل بتمرير الوقود وتكاليف العمالة المرتفعة للعملاء.
قالت ميشيل ماير، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في معهد ماستركارد للاقتصاد، إن الإنفاق على السفر يتزايد في جميع المجالات في ظل أسرع ارتفاع في أسعار تذاكر الطيران، لذلك يجب أن يستمر زخم حجز المسافرين للتذاكر.
وأضافت أن النمو القوي للأجور والمدخرات المتضخمة يعني أن المستهلكين “قد يكونون قادرين على تحمل الزيادات في الأسعار لفترة أطول، خاصة فيما يتعلق بنوع الإنفاق الذي يعطونه الأولوية”.
لا يوجد أيضًا أي مؤشر على أن الارتفاع الحالي في معدلات الإصابة بكوفيد-19 قد أدى إلى تباطؤ الإنفاق على تذاكر الطيران كما حدث في الموجات السابقة.
وفي ظل الطلب القوي على السفر المكبوت، ظلت شركات الطيران الأمريكية متفائلة بشأن السفر الصيفي وانتعاشها العام، رغم الضغوط التضخمية على المستهلكين.
كان متوسط السعر عبر جميع شركات الطيران الأمريكية للتذكرة المحلية المحجوزة قبل أسبوع واحد من السفر 208 دولارات في 9 مايو، ارتفاعاً من 188 دولارا في 2 مايو، لكنه انخفض من 214 دولار في 11 أبريل، وفقًا لبنك “ريموند جيمس” الأمريكي.
في الوقت نفسه، تحلق شركات الطيران الأمريكية بنسبة شغل أقل بنسبة 7% للمقاعد في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بحسب المحلل في “ريموند جيمس”، سافانثي سيث.