المداح: نعتمد على 70% خامات مصرية.. ونتوقع 100% نموا بصادرات 2022
أنقذت الخامات المحلية صادرات شركة “دانون للصناعات الغذائية” من التراجع، بل وعظمت إيراداتها العام الماضى بنحو 67%، كما تتوقع نموًا خلال العام الجارى بنحو 100%، وبالنسبة نفسها خلال عام 2023.
وقال عصام المداح، رئيس قطاع الموارد البشرية والشئون المؤسسية فى شركة “دانون مصر وشمال شرق أفريقيا”، إن تعميق التصنيع المحلى للمواد الخام يوفر التكاليف بصورة جيدة تُساعد الشركات على النمو.
وأضاف المداح أن الاعتماد على الخامات المحلية ساعدنا فى زيادة صادراتنا العام الماضى، ونسعى لمضاعفة نتائج 2021 خلال العام الجارى، ومضاعفتها مرة أخرى خلال العام المقبل.
وأوضح: «يُسهم تعميق التصنيع المحلى فى تنمية حجم الاقتصاد المحلى، وتجنبه قدر الإمكان التأثر المباشر بالأزمات الاقتصادية العالمية، كما هو الحال حاليًا بسبب أزمة الحرب الروسية الأوكرانية».
وأشار إلى أن شركة “دانون الغذائية” من أقل الشركات العالمية التى تأثرت بأزمة سلاسل الإمداد والتوريد، وهذا بسبب الاعتماد على السوق المحلي فى توفير نحو 70% من خامات التصنيع، وبالتالى واجهت الأزمة بشكل قوى.
وأضاف المداح: «لم يكن هذا هو الحال بالطبع قبل سنوات طويلة، لكن سعت الشركة لتحسين استراتيجية أعمالها فى الفترة الأخيرة وطورت من نفسها كثيرًا لمواجهة التحديات المباشرة وغير المباشرة عبر تقليل المواد الخام المستوردة».
وتابع: «رؤية دانون المستقبلية تدور حول زيادة نسبة المكون المحلى أكثر وأكثر، إذ تؤمن بالتطوير الذى تحدثه الدولة حاليًا فى هذا الشأن، ولدينا فرص كبيرة فى تنمية المواد الخام المحلية».
وقال إن الشركة لا تزال تعتمد على 30% خامات مستوردة لكونها أفضل من حيث الجودة، ومع تنمية المنتجات محليًا وزيادة كفاءتها تدريجيًا ستتحول “دانون” تلقائيًا نحو المنتج المحلى.
وأضاف: “فى معرض أفريقيا للتصنيع الغذائى، وجدنا منتجين وفروا ماكينات تعبئة وتغليف من السوق المحلي كان السوق يستوردها قبل ذلك، ما سيرفع جزءا كبيرا من التكلفة عن عملية التصنيع”.
واعتبر أن الدعم الحكومى المُقدم على الشحن إلى الدول الأفريقية بمثابة داعم للتصدير إلى أسواق القارة السمراء، واستطاعت شركة “دانون مصر” الاستفادة من ذلك عبر التصدير إلى أسواق عدة، وأيضًا ليبيا وفلسطين.
وأضاف المداح أن الشركة بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات تعمل على فتح أسواق جديدة لها مع التوسع فى الأسواق التقليدية.
وتابع: «فيما يخص صعوبة اللوجستيات مع القارة السمراء، فيمكننا أن نحسن الوضع بمرور الوقت، والدليل على ذلك هو أن الحكومة بدأت بدعم اللوجستيات كخطوة إيجابية لخفض تكاليف التصدير وخلق تنافسية كبيرة أمام الشركات المصرية».
وأوضح أن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى تضخم عالمى على مستوى كبير، وليس فى الصناعات الخاصة بالأغذية فقط، أو قطاع داخلها.
وأضاف: «بالنسبة لمنتجات الألبان ارتفعت أسعار الأعلاف التى أثرت على تكاليف الثروة الحيوانية، هذا بخلاف ارتفاع أسعار التعبئة والتغلف، وبالتالى رفعنا أسعار المنتجات بين 10 و15%، لكنها بالتأكيد لا تتواكب مع الارتفاع الكبير فى تكاليف الإنتاج، وذلك بهدف المحافظة على المبيعات والمستهلكين».
واعتبر المداح، أن تفعيل دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء خدم القطاع كثيرًا فى الفترة الأخيرة، والشركات أصبحت تتعامل مع “سلامة الغذاء” بشكل فعال، خاصة مع ما تقدمه الهيئة من خدمات تدعم الصناعة.