سمير: نقص كبير فى المعروض بسبب تراجع الاستيراد
يعانى سوق قطع غيار السيارات، من نقص معروض بعض المنتجات ومستلزمات الصيانة؛ بسبب النقص الشديد فى حركة التوريد وسلاسل الإمداد، رغم استثناء القطاع من قرار الاستيراد وفقًا لـ «الاعتمادات المستندية».
وتأثر القطاع بعدة عوامل بداية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى توالى ظهور متحورات جديدة للفيروس، إذ أجبر الوباء المصانع العالمية على تقليل الطاقات الإنتاجية بمتوسط %50، فضلا عن ارتفاع أسعار الخامات العالمية منها المعادن والبلاستيك التى انعكست على الأسعار النهائية للمستهلك.
قال سامح سمير نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق المصرى يشهد حالة من النقص الشديد فى حركة التوريد وسلاسل الامداد رغم استثناء القطاع من القرار الأخير الخاص بالتعامل وفقًا لـ «الاعتمادات المستندية»، والعودة إلى التعامل وفقًا لمستندات التحصيل.
وأشار إلى أن استمرار تراجع الاستيراد سبب نقصا كبيراً فى معروض قطع الغيار، بالإضافة إلى اتجاه أسعار الخامات العالمية نحو زيادات تبدأ من %15 وتصل إلى %40 مما أربك السوق ووضع التجار فى حرج.
أوضح سمير، أنه مايزال من الصعب التنبؤ بفترة التأخير.. فلا أحد يعرف على وجه اليقين متى سيتحسن الوضع أو ما إذا كان سيتفاقم؟ مؤكدا أنه مع بداية انتشار الفيروس اتجهت المصانع لتقليل حجم الطاقة الإنتاجية بنسب تبدأ من %20 بعد خفض العمالة للحد من انتشار الفيروس.
ولفت إلى أن الصين تعد المورد الأساسى لقطع الغيار إلى السوق المحلى، وتستحوذ على النسبة الأكبر من الواردات؛ نظراً لانخفاض أسعارها، ويتم تدبير الاستهلاك من دول أخرى منها تركيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والهند واليابان، وتايلاند، والاتحاد الأوروبى.
الأمير: 200% ارتفاعاً فى الأسعار
وقال عمرو الأمير، مستورد قطع غيار سيارات «كورية»، إن السوق يشهد اتجاه صغار التجار الذين قاموا بتخزين بعض المكونات، إلى بيعها حاليًا بزيادة عن أسعارها بنسبة تخطت حاجز الـ200%.
أشار الأمير، إلى أن القطع الصغيرة والأكثر أهمية للسيارة هى التى تعانى من نقص شديد داخل السوق، موضحًا أن تكلفة الشحن ارتفعت عدة مرات خلال الفترة الماضية، ووصلت إلى 18 ألف دولار للحاوية الواحدة، مقابل 6.5 – 7 آلاف دولار، بنسبة زيادة %176.
وأوضح أن تفاقم الأزمة تسبب فى نقص معروض قطع غيار السيارات، خصوصاً الفئات الجديدة «الزيرو«، بينما الطرازات القديمة أقل تضرراً؛ نظراً لوجود مخزون لدى المستوردين يكفى من شهر إلى شهرين.
أكد الأمير، أن البحث يجرى عن دول موردة أخرى قريبة من مصر؛ بجانب الاعتماد على الشحن البرى بدلا من الشحن الدولى البحرى، كأحد الحلول البديلة لتقليل التكاليف.
وقال دسوقى سالم رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ السوق يشهد حالة من الركود بسبب تراجع القوة الشرائية منذ بداية انتشار جائحة «كورونا».
أضاف أنَّ نقص المعروض من قطع غيار السيارات امتد إلى الفئات الجديدة «الزيرو«، بالإضافة إلى أن الجائحة أثرت سلباً على مبيعات القطاع ودفعتها للتراجع بنسبة %60، مقارنة بفترة ما قبل انتشار الوباء.
كشف سالم، أن جميع العاملين فى سوق قطع غيار السيارات تكبدوا خسائر مالية كبيرة، إثر انخفاض حركة البيع على خلفية تطبيق الإجراءات الاحترازية، بجانب عزوف المستهلكين عن الشراء.
وأوضح أن السوق لن يتحمل زيادات الأسعار الجديدة فى بعض مكونات قطع الغيار، قائلا: «فى الوقت الحالى لدى المستوردين ما يكفى لمتطلبات السوق المحلى بين 2-3 أشهر من قطع غيار الموديلات القديمة، وتتجه فاتورة واردات القطاع نحو الانخفاض بشكل أكبر.
وحول إمكانية شراء كميات كبيرة من قطع الغيار، وتخزينها لحماية السوق، قال إنه من الصعب تطبيقها لسببين أولهما هو معاناة التجار من نقص السيولة، وثانيهما أن كبرى الشركات لن تلبى جميع الطلبات فى ظل نقص المعروض ووجود أزمة عالمية فى الشحن.