تعتزم شركة ألستوم الفرنسية المتخصصة بمجال قطاع البنية التحتية والفوقية للسكك الحديدية تنفيذ نظم الإشارات والتحكم الآلى للقطارات وإمدادات الطاقة وأنظمة الاتصالات بمشروع المونوريل الجديد، بالإضافة لتنفيذ نظام تحصيل الأجرة.
وقال المهندس رامى صلاح مدير عام الشركة فى مصر لـ «البورصة»، إن ألستوم ستقوم بإدارة مشروعى المونوريل لمدة 30 عاما، بالإضافة لتنفيذ أعمال الصيانة خلال تلك الفترة كما سيتم تصميم وتوريد وتركيب 70 قطارا على خطوط المونوريل تشمل 280 عربة، وقد تم تسليم الدفعة الأولى من العربات خلال سبتمبر من العام الماضى.
وقال إن مشروع المونوريل العاصمة وأكتوبر يمثل نقلة نوعية فى منظومة النقل والمواصلات فى مصر حيث سيضع معايير جديدة لتجربة ركوب القطارات من خلال تقليل زمن التنقل والتكدسات المرورية والتلوث والانبعاثات الكربونية.
كما يأتى مشروع المونوريل فى إطار جهود الحكومة لتطوير المناطق الحضرية فى مصر من خلال تحسين بدائل المواصلات الحالية وتقديم بدائل جديدة للسكان.
ويوفر المونوريل بديلاً مثالياً للانتقال بين المناطق الرئيسية فى القاهرة الكبرى، حيث من المنتظر أن يضاعف القدرات الحالية لقطاع السكك الحديدية وسيقوم بنقل 45000 مسافر فى الساعة فى كل اتجاه.
ويتكون مشروع المونوريل من خطين الأول خط غرب النيل بطول (42 كم) ويربط مدينة 6 أكتوبر بالجيزة وتستغرق الرحلة بالمونوريل 40 دقيقة فقط مقارنة بساعتين تقريباً بالسيارة من الجيزة إلى المنطقة الصناعية 6 أكتوبر خلال ساعات الذروة.
ويأتى الخط الثانى خط شرق النيل بطول (54 كم) ويربط من شرق القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة (القاهرة الجديدة على الطريق).
ويُعد هذا الخط هو الخط الوحيد المتاح للنقل الجماعى إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة إلى جانب مركبات النقل الجماعى أو المينى باص، وتستغرق الرحلة بالكامل 61 دقيقة بالمونوريل.
وقال إن «ألستوم» تبحث بشكل متواصل للتعاقد على مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة للمزيد من فرص التعاون والشراكات للمساهمة فى دفع عجلة التنمية فى مصر كما تولى دائماً اهتماماً كبيراً بالمشاركة فى الدراسات المتعلقة بالمشروعات التنموية.