قال الاتحاد المصرى لشركات التأمين إن المؤسسات المالية تعد الأكثر استهدافا من قبل منفذى الجرائم الإلكترونية على مستوى العالم منذ عام 2015 وحتى الآن.
وأشار الاتحاد فى نشرته الدورية بعنوان: “مخاطر الهجمات الإلكترونية فى للمؤسسات المالية” إلى أن البحث الذى أجرته شركة “أى بى إم إكس فورس” يظهر أن 70% من الهجمات على المؤسسات المالية استهدفت البنوك بينما استهدفت 16% منها شركات التأمين و 14% مؤسسات مالية أخرى فى عام 2021.
أضاف الاتحاد أن المؤسسات المالية قلقة بشأن التهديدات الإلكترونية، فوفقاً لاستطلاع أجراه مؤتمر مراقبى البنوك الحكومية “سى اس بى اس” فى سبتمبر 2021 ، تم تصنيف مخاطر الأمن الإلكترونى من قبل أكثر من 80% من المصرفيين باعتبارها أعلى المخاطر الداخلية، أى أكثر من ضعف أى فئة أخرى من المخاطر التشغيلية.
وذكر الاتحاد أنه على الرغم من أن كل الأعمال التجارية تقريباً هى ضحية محتملة للجرائم الإلكترونية، إلا أن منفذى الجرائم الإلكترونية عادةً ما يختارون ضحاياهم بناءً على معيارين: تحقيق أقصى قدر من الإيرادات وإحداث أقصى قدر من التأثير وهو ما يجعل المؤسسات المالية، كالبنوك وشركات الخدمات المالية أهدافاً رئيسية لمنفذى الجرائم الإلكترونية لكونها تستوفى هذين المعيارين، حيث تحتفظ المؤسسات المالية ببيانات بالغة الأهمية والقيمة بصورة إلكترونية ، من بطاقات الائتمان ومعلومات الإيداع إلى العقارات والبيانات الشخصية وغيرها، كما تتعامل تلك المؤسسات بشكل روتينى مع تريليونات الدولارات.
وبحسب الاتحاد تعد برامج الفدية والتصيد الاحتيالى وتطبيقات الويب والهجمات التى تستغل الثغرات الأمنية وهجمات رفض الخدمة (Denial of Services) هى التهديدات الأكثر انتشاراً والتى تواجه المؤسسات المالية فى عام 2022.
وشدد الاتحاد على حاجة المؤسسات المالية إلى فهم أهم عوامل التهديد، مما يسمح لها بإعطاء الأولوية لمبادرات الأمن الإلكترونى وإنشاء خطة أمن إلكترونى ناجحة.
تابع الاتحاد :”يحتاج مسئولو تكنولوجيا المعلومات إلى اعتماد نهج التحقق من الرقابة الأمنية التى تمكّن الشركات من تقييم مستوى الأمن الإلكترونى للمؤسسة والتحقق من أن الضوابط الأمنية تعمل بنجاح على الحد من الهجمات الإلكترونية”.
ولفت إلى أن سوق التأمين يركز على حماية المؤسسات المالية من ستة أنواع رئيسية من الحوادث الإلكترونية منها انتهاك سرية البيانات ومسؤولية أمن الشبكة المعلوماتية ومسؤولية الاتصالات ووسائل الإعلام إضافة إلى التعطل التكنولوجى والابتزاز الإلكترونى الاحتيال والسرقة .
فى سياق متصل، استعرضت النشرة جهود الاتحاد المصرى للتأمين فيما يتعلق بإلقاء الضوء على الاتجاهات الحديثة الخاصة بالتحول الرقمى والتطور التكنولوجى وما يصاحبها من أخطار والتى من ضمنها الهجمات الإلكترونية من خلال قيام الاتحاد بتنظيم ندوة فى عام 2017 من خلال اللجنة العامة لتأمينات الحوادث المتنوعة بالاتحاد وبالتعاون مع شركة AIG حول الأخطار الرقمية والهجمات الإلكترونية.
كما قام الاتحاد بتخصيص أكثر من عدد من نشرته الأسبوعية لموضوع الأخطار والهجمات الإلكترونية، ومن خلال تلك النشرات تم إلقاء الضوء على تعريف تأمين الأخطار الالكترونية وأهم التغطيات التأمينية الخاصة به وحجم الخسائر الإقتصادية الناتجه عن الجرائم الإلكترونية على مستوى العالم.
ووفقا للاتحاد، تم إفراد عدد من الجلسات فى أكثر من مؤتمر من المؤتمرات التى ينظمها لتتناول موضوع التأمين الإلكترونى والأخطار المتعلقة به، وبالإضافة إلى ذلك، تم إلقاء الضوء على أفضل الممارسات التأمينية الخاصة بهذا النوع من التأمين محلياً وإقليمياً وعالمياً، وكذلك عرض التصور الخاص بمعيدى التأمين لمثل هذا النوع من الأخطار.