قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن هناك عدداً من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية المهمة فى قطاع البتروكيماويات، والتى من المقرر طرحها للقطاع الخاص، سواء للمشاركة فيها أو أن يتولى القطاع الخاص تنفيذها بالكامل.
والتقى رئيس الوزراء، اليوم؛ بالمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، لاستعراض عدد من الفرص الاستثمارية فى قطاع التكرير والبتروكيماويات، وذلك بحضور المهندس سعد هلال، رئيس الشركة القابضة للكيماويات.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة بالتوسع فى المشروعات المنفذة فى قطاع البتروكيماويات، دعماً لهذه الصناعة المهمة، بحيث تكون مواكبة لأحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا الصدد، لافتاً إلى دور هذه الصناعة فى إتاحة قيمة مضافة لما نمتلكه من ثروات وموارد طبيعية، وهو ما ينعكس مردوده الإيجابى على الاقتصاد القومى.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن وزير البترول استعرض خلال اللقاء، الموقف الخاص بعدد من المشروعات الخاصة بقطاعى التكرير والبتروكيماويات، حيث أوضح أنه جارٍ تنفيذ عدد من المشروعات بقطاع التكرير، منها مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور، والذى تم التشغيل التجريبى للمرحلة الثانية منه خلال مايو الماضى، مضيفاً: يستهدف هذا المشروع تعظيم إنتاج المنتجات البترولية، من خلال زيادة طاقة التكرير الحالية من 100 إلى 160 ألف برميل/يوم، وذلك بإضافة 5 وحدات جديدة والتوسع ببعض الوحدات القائمة، سعياً للمساهمة فى تغطية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية عالية الجودة.
ونوه الوزير، خلال اللقاء، إلى الموقف الخاص بمشروع مجمع التكسير الهيدروجينى بأسيوط، والذى من المتوقع أن يبدأ تشغيله خلال الربع الرابع من عام 2023، لافتاً إلى أن هذا المشروع يستهدف إنشاء مجمع للتكسير الهيدروجينى للمازوت المنتج من معمل أسيوط كمادة تغذية، لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية لسد احتياجات السوق المحلية بالصعيد بالكامل وتوفير استيرادها من الخارج.
وأضاف أن مشروعات قطاع التكرير الجارى تنفيذها، تتضمن أيضاً مشروع إنشاء مجمع التفحيم شاملاً وحدة لاسترجاع الغازات “VRU”، ومشروع إنشاء وحدة لإنتاج الأسفلت “VDU”، إلى جانب مشروعات إنشاء وحدات التقطير الجوى الجديدة شاملة وحدة لاسترجاع الغازات، بشركات النصر للبترول، والإسكندرية للبترول، وأسيوط لتكرير البترول.
وأوضح المهندس طارق الملا أن مشروعات قطاع البتروكيماويات الجارى تنفيذها، تتضمن مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة “MDF”، ومن المتوقع بداية تشغيله بنهاية العام الحالى، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف إنتاج 205 آلاف متر مكعب سنويا من الألواح الخشبية متوسطة الكثافة “MDF” اعتمادا على 250 ألف طن سنوياً من قش الأرز المصرى كمادة خام رئيسية للمشروع لتلبية جزء من الاحتياجات المتنامية للسوق المحلية بالإضافة إلى المساهمة فى الحد من التلوث البيئى.
وقال الوزير إن المشروعات الجارى تنفيذها فى قطاع البتروكيماويات، تتضمن أيضاً مشروعاً لإنتاج مشتقات الميثانول، وكذا إقامة مجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس.
وأشار إلى أن هناك عددا من المشروعات فى قطاع البتروكيماويات جارٍ دراستها، من بينها مشروع مجمع الإيثانول الحيوى، ومشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات، بمجمع العلمين للبتروكيماويات، وكذا مشروع إنتاج البلاستيك القابل للتحلل، وغيرها من المشروعات الأخرى.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة فى هذا القطاع لإعداد عدد من الفرص الاستثمارية وطرحها على القطاع الخاص، خاصة أن المشروعات المطروحة، بها بيانات متكاملة، بل ودراسات جدوى مبدئية، موجها بسرعة طرحها على المستثمرين.