سلط تقرير جديد أصدرته مجموعة أكسفورد للأعمال الضوء على برنامج المدن الجديدة ومشروع خط الأنابيب الضخم فى مصر، واللذان يقودان النشاط المتزايد فى قطاع الإنشاءات، ويمهدان الطريق للبلاد لتلبية احتياجات العدد المتزايد لسكانها وتحقيق أهدافها طويلة الأجل.
وتقدم الدراسة تحليلاً متعمقاً، متاح بصياغة سهلة ومدعوم ببيانات رئيسية ورسوم بيانية، لأجندة التخطيط الحضرى فى مصر والدور الذى تلعبه البنية التحتية وقطاع البناء فى توليد نمو اقتصادى طويل الأجل.
وتعد العاصمة الإدارية الجديدة، التى من المقرر أن تخفف الضغط على البنية التحتية وقطاع الإسكان المجهدين فى القاهرة، وأن تحل محل العاصمة كمقر للحكومة، أحد الجوانب الرئيسية للتقرير مزدوج التركيز.
ويركز التقرير أيضاً على العديد من المحاور الإضافية ذات الأهمية الاستراتيجية المخطط لها للتطوير، والتى تشمل مدينة العلمين الجديدة ومدينة أسوان الجديدة، بجانب تقديم تفاصيل عن حملة وطنية جارية بالتزامن لإصلاح عدد من المراكز الحضرية القائمة فى البلاد.
وإلى جانب مشاريع الإسكان الجديدة، تتطلب أجندة التخطيط الحضرى فى مصر مجموعة واسعة من عمليات تطوير البنية التحتية لتلبية الطلب المتزايد بسرعة، ويقدم تقرير مجموعة “اكسفورد للأعمال” تغطية لمشروع خط الأنابيب الضخم فى البلاد، بما فى ذلك مبادرات النقل واسعة النطاق والتى تشمل طرق وسكك حديدية ومترو وتطوير الموانئ.
كما يدرس التقرير خطط مصر لتعزيز قدرة الطاقة الإجمالية من خلال طرح مشروعات بنية تحتية واسعة للطاقة والمرافق، مع التركيز على كل من الهيدروكربونات ومصادر الطاقة المتجددة.
وتفحص مجموعة “أكسفورد للأعمال” الدور الرئيسى الذى ستلعبه تكنولوجيات المدن الذكية والابتكار فى دعم الجهود المبذولة لوضع الاستدامة فى قلب مبادرة التنمية الجديدة، بما يتوافق مع مبادئ رؤية مصر 2030 وفى سياق مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ القادم فى شرم الشيخ فى نوفمبر.
وشارك فى إنتاج تقرير “التركيز” الخاص بمجموعة “أكسفورد للأعمال” العديد من الشركات الكبرى التى تلعب دوراً فى تنفيذ أجندة التخطيط الحضرى فى مصر، وهى: إيديكس الدولية للهندسة والمقاولات، ومنصات للتطوير العقارى، وصروح للتطوير العقارى، وشركة الشعفار مصر للمقاولات العامة، والمصرية للاتصالات، ومصر إيطاليا للتطوير العقارى، وشركة كونكريت بلس للمقاولات، و”سيسكو”، و”ألستوم” والمقاولون العرب، و”هيل انترناشيونال” وشركة الأهلى للتأجير التمويلى، كما يشمل التقرير مساهمات من عدد من الممثلين البارزين من الشركات ويعرض دراسات حالة حول مشروعات التطوير الرئيسية المتعلقة بالتوسع الحضرى فى البلاد.
وقالت كارين لوهمان، العضو المنتدب لأفريقيا فى أوكسفورد للأعمال، إنه بعد أن ساعد قطاع البناء الدولة على مواجهة تحديات وباء كورونا، فإن نشاطه المتزايد، المدفوع بالنمو السكانى فى مصر والجهود الأوسع نطاقاً لتحقيق اللامركزية فى الكثافة الحضرية فى القاهرة، يبدو أن النشاط سيستمر خلال العقد الجارى.
وقالت: “حملة البنية التحتية التى شرعت بها مصر فى أعقاب تقديم برنامج الإصلاح فى عام 2016 كانت أساسية فى مساعدة البلاد على الحفاظ على النمو الإيجابى خلال الأزمة الصحية.. وفى ظل كون البناء قطاعا ذا أولوية للتوسع الاقتصادى ولضمان تحقيق أهداف رؤية 2030، سيجد المستثمرون الحريصون على المساهمة فى تطوير البنية التحتية والتوسع الحضرى فى مصر مجموعة واسعة من الفرص الناشئة عبر قطاعات متعددة فى السنوات القادمة”.
ويشكل تقرير “التركيز” الذى يستعرض المدن الجديدة والمشاريع العملاقة فى مصر جزءاً من سلسلة من الدراسات المصممة خصيصاً والتى تعدها مجموعة أكسفورد للأعمال حالياً مع شركائها، جنباً إلى جنب مع أدوات البحث الأخرى ذات الصلة، بما فى ذلك تقرير الامتثال بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وتقارير الجاهزية للمستقبل، ومقالات ومقابلات مستقبل النمو والتعافى الخاص بكل بلد.