موجات انخفاض لأسواق الخليج بالتزامن مع هبوط “EGX30”
تسببت مخاوف دخول الاقتصاد العالمى فى موجات من الركود، نتيجة لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، فى تكوين موجات بيع فى البورصة المصرية بدافع اليأس بجانب البيع الإجبارى الذى تسبب فيه الهبوط القوى للسوق بختام الجلسة.
قال متعاملون فى البورصة إن الأسهم تنتظر موجات شراء من المؤسسات المحلية الحكومية، بعد وصولها لأسعار جاذبة وكذلك أصبحت تمثل فرصا استثمارية قد لاتتكرر، فيما ذكر آخرون أن لجان تطوير سوق المال يجب أن تكثف محادثاتها مع المؤسسات والمستثمرين الأجانب للعمل على أدوات جذبهم مرة أخرى للسوق.
أغلق المؤشر الرئيسى البورصة المصرية EGX30 جلسة الاثنين على تراجع 3.59% لتصل إلى أقل مستوى فى 6 سنوات وتستقر عند مستوى 8685 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 3.46% ليصل إلى مستوى 1563.97 نقطة.
بالتزامن مع ذلك هبطت أسواق خليجية، على رأسها مؤشر السوق السعودى “تداول” الذى فقد 0.9% مغلقًا عند 11385 نقطة، وهبط مؤشر سوق دبي المالى اليوم الاثنين، بنسبة 1.4%، عند مستوى 3158 نقطة، وكذلك انخفض مؤشر سوق أبوظبى للأوراق المالية 0.4%، عند مستوى 9240 نقطة.
يعقوب: سوق الأسهم تترقب ضخ سيولة من المؤسسات الحكومية
وتوقعت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثرى واى لتداول الأوراق المالية، أن تنتهى حالة البيع بدافع اليأس مع ضخ المؤسسات المالية الحكومية للسيولة فى الأسهم مع وصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي.
وأوضحت يعقوب أن الفرص حاليًا تناسب السياسة الاستثمارية للمؤسسات بكونها ذات مدى طويل، وهو ما قامت به بالفعل بعض المؤسسات الخليجية بالشراء فى الأسهم المصرية، عند مستويات أعلى من الحالية.
أوضحت أن المؤشر الرئيسى للسوق المصرى حاليًا يختبر مستوى 8200 نقطة فى حالة استمرار الهبوط، ولديه مقاومة عند مستوى 8800 نقطة.
ونصحت المتعاملين بضرورة انتقاء أسهم القيمة “ذات الأداء المالى الجيد”، واستخدام التحليل الفنى لاختيار توقيتات الدخول وضخ السيولة.
وسجل مؤشر EGX70 انخفاضاً بنسبة 2.57% مستقرًا عند مستوى 1655.8 نقطة، وحقق مؤشر “EGX30 capped” تراجعاً بنسبة 3.29% عند مستوى 10679.8 نقطة، كما هبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.89% مستقرًا عند مستوى 2435.6 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 625 مليون جنيه، من خلال تداول 493.6 مليون سهم، بتنفيذ 27.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 183 شركة مقيدة، ارتفع منها 10 سهمًا، وتراجعت أسعار 99 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 74 سهمًا أخرى، واستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 593.23 مليار جنيه، فاقدًا نحو 15.2 مليار جنيه خلال الجلسة.
المصري: مسكنات تحسين أداء البورصة فقدت تأثيرها
رجح ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الافريقي لتداول الأوراق المالية، أن تكون الحلول قصيرة الأجل لتحسين أداء البورصة، فقدت قدرتها على التطوير بعد الخسائر المتتالية.
أوضح أنه أصبح هناك حل مؤقت يمكن اللجوء إليه لتشجيع المستثمرين الأفراد وهو دخول المؤسسات الحكومية كمشتري بقوة في السوق، وهناك آخر طويل الأجل وهو أن تجرى لجان تطوير السوق مقابلات مباشرة مع المؤسسات والمستثمرين الأجانب لمعرفة طريقة العمل التى ستجعل السوق متوزانًا مرة أخرى.
أوضح أن البيع الإجباري “المارجن كول” كان سببًا كبيرًا في تعميق خسائر جلسة الاثنين نظرًا للهبوط الكبير الذي حدث وقت صغير لكافة الأسهم.
واتجه صافى تعاملات الاجانب وحدهم نحو البيع مسجلاً 46.5 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 11.03% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 43.8 مليون جنيه، و2.7 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ 81.97% و 7% على الترتيب.
ونفذ الأفراد 65.4% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد المصريين والذين سجلوا صافى شراء بقيمة 24 مليون جنيه، و اقتنصت المؤسسات 34.95% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 45.13 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافي شراء بقيمة 19.9 مليون جنيه، 5.2 مليون جنيه على الترتيب.