قالت المهندسة صباح مشالي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء إن ما تم إنجازه بقطاع الكهرباء بمصر خلال السنوات الثمانية الماضية يمثل درسا مستفادًا للقارة الإفريقية، ويكشف إيمان شركاء المؤسسات العالمية بأهمية دعم الدور المصري في النهوض نحو المستقبل من خلال توفير أسس الاستثمار.
جاء ذلك في تصريح اليوم /الثلاثاء/ خلال جولة تفقدية قامت بها جيلسومينا فيجليوتي نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمحطة محولات كهرباء السادس من أكتوبر، وذلك ضمن زيارتها الرسمية الأولى لمصر بصفتها نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط، في إطار دعم البنك الدولي لجهود التنمية في مصر، ودعم سبل تعزيز التعاون ومناقشة الشراكات المستقبلية بقطاعات الطاقة والأمن الغذائي وضخ مزيد من الاستثمارات، والتعاون في الإعداد لمؤتمر المناخ COP 27.
وأضافت مشالي أن قطاع الكهرباء يواصل تحقيق الإنجازات والنجاحات في مختلف المجالات عبر مشروعات الطاقة التي تسهم في ترسيخ الرؤية المصرية لبناء الجمهورية الجديدة 2030 لأهمية الطاقة في جلب الاستثمار وتأمين احتياجات المواطن العادي، وأن قطاع الطاقة المصرية أصبح يمتلك رصيدا من الخبرة البشرية والفنية، التي تجعله مصدرا للاعتماد عليه في التوسع الخارجي من خلال تنفيذ مشروعات في دول القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
ونقلت، تقدير الحكومة المصرية لبنك الاستثمار الأوروبي لما يقدمه من دعم وتعاون مع قطاع الكهرباء المصري، باعتباره أحد أهم المؤسسات المالية الدولية الداعمة تطوير قطاع الكهرباء في مصر لمواجهة النقص الحاد والانقطاعات اليومية حتى أصبح واحد من القطاعات الرائدة في المنطقة بما يملكه من احتياطي آمن من الكهرباء.
وأوضحت أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء بمساعدة ودعم شركاء التنمية الأوروبيين برئاسة البنك الأوروبي للاستثمار نجحت في تنفيذ تسع محطات فرعية 500 و220 ك. ف، بالإضافة إلى التوسع في ثلاث محطات فرعية 500 ك . ف موجودة بالفعل، بما أسهم في تعزيز ضخم للشبكة الوطنية المصرية على مستويات الـ500 و220 ك ف.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أن مصر أكبر دولة يعمل فيها بنك الاستثمار الأوروبي خارج أوروبا، مشيدة بالتنسيق الوثيق بين الحكومة المصرية، والبنك بما يساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة العديد من المشروعات ذات التعاون المشترك في مجالات الطاقة والمياه والنقل ودعم القطاع الخاص، بما يعود بالنفع على ملايين المصريين.
وأوضحت أن بنك الاستثمار الأوروبي سيدعم مشروعا عملاقا للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا بتكلفة تصل قرابة 4 مليارات يورو، خاصة في ظل ما تتمتع به مصر من إمكانيات استثمارية نبعد الطفرة المميزة في مجال تشريعات دعم الاستثمار وتوفير البنية التحتية المساعدة على النهوض المستقبلي.
وأشادت بالعزيمة المصرية في تنفيذ وتصميم محطة محولات كهرباء السادس من أكتوبر خلال وقت قياسي خلال أزمة كورونا التي توقف فيها العالم عن الحركة بينما كانت سواعد المصريين العاملين في قطاع الطاقة تعمل ليخرج إلى النور ذلك المشروع العملاق الذي يدعمه البنك الأوروبي للاستثمار.