“النمر”: التشبع البيعى غير كافٍ لتحويل دفة السوق نحو الصعود
“حسام”: اختراق 8900 نقطة سيكون أول إشارة إيجابية على المدى المتوسط
توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن تشهد الجلسة الأخيرة قبل إجازة عيد الأضحى المبارك، التى تستغرق الأسبوع المقبل، تماسك أداء المؤشرات عند المستويات الحالية، مع آمال بتحسن الأداء بالنصف الثانى من الشهر الحالى، مع استمرار حالة التشبع البيعى ووصول الأسهم لمستويات جاذبة.
أغلق المؤشر الرئيسى البورصة المصرية EGX30 جلسة الأربعاء، على ارتفاع 0.15% ليصل إلى مستوى 8670 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.25% ليصل إلى مستوى 1575 نقطة.
رجح إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يشهد السوق حالة من التماسك عند المستويات الحالية، للمؤشرات فى جلسة الخميس، فى ظل التشبع البيعى لدى المتعاملين، لكنها غير كافية لتحويل دفة السوق باتجاه الصعود.
أضاف أن السوق بحاجة لمزيد من المحفزات الإيجابية بعد تراكم مؤثرات سلبية أبرزها تأخر الطروحات الحكومية وتذبذب أسعار النفط والتخوف من موجات ركود اقتصادى.
وألمح إلى أن الحل الاستثمارى الأفضل حالياً يتمثل فى استخدام المتاجرات السريعة للمستثمر قصير الأجل، أما طويل الأجل فعليه الاستفادة من فرص تراجعات الأسهم لمستويات جاذبة وتكوين مراكز شرائية.
وسجل مؤشر EGX70 ارتفاعاً بنسبة 0.57% مستقراً عند مستوى 1669 نقطة، وحقق مؤشر «EGX30 capped» صعوداً بنسبة 0.02% عند مستوى 10651 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.48% مستقراً عند مستوى 2454.66 نقطة.
أوضح محمود حسام، مدير تداول المؤسسات المحلية بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، أن أول إشارة إيجابية فى السوق ستتمثل فى اختراق مستوى 8900 نقطة، على المدى المتوسط، مع ارتفاع أحجام التداولات اليومية إلى مستويات مليارية.
عزا تراجع قيم التداولات وانخفاض مضاعفات ربحية بعض الأسهم إلى ما بين 2 و3 مرة، إلى نفسية المتعاملين فى ظل التراجعات العالمية لأسواق الأسهم بشكل عام، والتخوفات من الدخول بموجة ركود فى ظل ارتفاع أسعار السلع ومستويات التضخم فى الوقت ذاته.
نصح المتعاملين بضرورة التأنى فى اتخاذ القرارات الاستثمارية ودراسة الفرص المتاحة مع ارتفاع مستويات المخاطرة بشكل بالغ.
وسجل السوق قيم تداولات 486 مليون جنيه، من خلال تداول 345.3 مليون سهم، بتنفيذ 24.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 176 شركة مقيدة، ارتفع منها 67 سهماً، وتراجعت أسعار 32 ورقة مالية، وثبتت أسعار 77 سهماً، وأغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 593.8 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع مسجلاً 6 ملايين جنيه، بنسبة استحواذ 17.87% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 2.9 مليون جنيه، و3.2 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ 77.57% و4.56% على الترتيب.
ونفذ الأفراد 57.47% من التعاملات، متجهين نحو الشراء جميعاً وسجل الأفراد المصريين صافى شراء بقيمة 4 ملايين جنيه، واقتنصت المؤسسات 42.52% من التداولات متجهة نحو البيع باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت صافى شراء بقيمة 1.5 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى بيع بقيمة 1.1 مليون جنيه، 6.3 مليون جنيه على الترتيب.