«حلوان للأجهزة المعدنية»: نجحنا فى إنتاج بوتاجاز دون مكون أجنبي
«رجاميك»: العميل غالبا ما يلجأ للمنتج الأجنبى.. ونحتاج حماية جمركية
«رويال بالاس»: نسعى لخفض «المكون المستورد» إلى %20
ارتفعت تكلفة صناعة الأجهزة المنزلية بمتوسط يتراوح بين 20 ـ %30، بسبب ارتفاع أسعار خامات الصناعة ومستلزمات الإنتاج، وهو ما أثر على السعر النهائى للمنتجات.
وفى المقابل يعانى مصنعو المكونات ومستلزمات الإنتاج من سهولة استيراد المنتجات المثيلة من الخارج، مما يقلص فرصهم فى بيع المنتجات.. لذلك يُطالبون بحماية جمركية أسوة بالحماية المفروضة على بعض المنتجات النهائية.
ولجأت بعض شركات الأجهزة الكهربائية، إلى تقليص اعتمادها على المكونات الأجنبية لتخفيف فاتورتها الاستيرادية، ونجحت شركة حلوان للأجهزة المنزلية فى تصنيع منتج البوتاجاز بمختلف فئاته بنسبة مكون محلى %100.
قال المهندس أشرف محمد مدير عام التسويق فى شركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربي)، إن التضخم الذى طال أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج تسبب فى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية بمعدلات تتراوح بين 20 ـ %30.
أضاف أن الشركة تقوم حالياً بحصر مكونات الإنتاج التى تستوردها، لتحديد أى هذه المنتجات يمكن تصنيعها محليا، وخفض التكلفة والتغلب على مشكلة ارتفاع سعر المنتج النهائى.
وأشار إلى أن نسبة المكون المحلى فى المنتجات التى تطرحها الشركة كانت تتراوح بين 40 ـ %50، وتسعى الشركة لزيادتها حتى 60 ـ %70. وبالفعل بدأت تصنيع بعض المكونات التى كانت تستوردها من الخارج.
أوضح محمد، أن المنتجات التى تعمل الشركة حالياً على زيادة نسبة المكون المحلى بها، هى الغسالة والثلاجات، وهناك منتجات نجحت الشركة فى الوصول إلى %100 نسبة مكون محلى بها، منها البوتاجازات.
كما نجحت الشركة فى إنتاج مكونات ومستلزمات أكثر من 15 موديل بوتاجاز محلى، على اختلاف فئاتها من ناحية الجودة بدءا من البوتاجاز البسيط الأقل سعراً فى السوق، وصولاً لأحدث موديل وأعلاها من حيث الفئة السعرية ورفاهية الاستخدام.
وأوضح أن استراتيجية الشركة تعتمد على تصنيع مكونات ومستلزمات إنتاج العديد من موديلات المنتج الواحد، لتلبية احتياجات الشركة والسوق المصرى بشكل عام، خصوصاً أن السوق يحتاج من المنتج الواحد إلى عدة فئات، وهى البسيط والمتوسط وفوق المتوسط، وفائق الجودة.
وقال المهندس تامر فهمى بشركة راجاميك للصناعات المغذية للأجهزة المنزلية، إن متوسط ارتفاع أسعار مكونات ومستلزمات إنتاج الأجهزة المنزلية، بلغ نحو %20 تأثراً بارتفاع سعر الدولار والمعادن. وتتفاوت النسبة من قطعة لأخرى، حسب نسبة المكون الأجنبى فيها.
أضاف أن ارتفاع أسعار المعادن ومنها الحديد والنحاس والألومنيوم، بجانب ارتفاع أسعار الشحن الدولى، تسبب فى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المصنعة محليا، وهو ما يجعل سعرها يقارب سعر المنتج المستورد.
وتابع أن العميل غالباً ما يلجأ للمنتج الأجنبى خصوصاً أنه لا يتم تحميله أعباء جمركية أو ضريبية.. لذلك فإن صناعة مستلزمات الإنتاج، تحتاج حماية جمركية من الدولة أسوة بما تم منذ سنوات مع بعض المنتجات نهائية الصنع.
وأوضح فهمى، أن سهولة الحصول على المكون الأجنبى لا تشجع المُصنع المصرى على البحث عن البدائل المحلية، خصوصاً عندما يتقارب السعر.. لذلك تشجيع صناعة مستلزمات الإنتاج لا يجب أن يكتفى فيها بتسهيلات استثمارية ولكنها تتطلب حماية جمركية حتى يضمن المستثمر تصريف المنتج.
قال محمود شكرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة رويال بالاس المتخصصة فى صناعة الأجهزة المنزلية، إن الحرب الروسية الأوكرانية، كان لها أثر مباشر وسريع فى زيادة تكلفة الصناعة لمنتجات الشركة، والتى ارتفعت بنسبة %15 فى منتجات البوتاجاز، وتراوحت بين 15 ـ %20 فى منتجات «الديب فريزر»، ووصلت إلى %30 فى منتجات الثلاجة.
أضاف أن الشركة كانت تستورد نحو %60 من مكونات منتجاتها من الخارج، وحاليا النسبة انخفضت إلى نحو %30، ولم تعد تستورد إلى مكونات قليلة، خصوصاً بعدما ارتفعت أسعار الشحن، مما تسبب فى تخفيض الشركة فاتورتها الاستيرادية حتى اكتفت بالمكونات التى لا تستطيع توفيرها محليًا.
أكد شكرى، أن العام الحالى يشهد حالة ركود بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، واتجاه المستهلكين لتجميد أموالهم فى البنوك للاستفادة من أسعار الفائدة الحالية، وعزوفهم عن الشراء، وكذلك تفادى ارتفاع الأسعار.
أضاف أن المصنع لجأ إلى تخفيض طاقته الإنتاجية لمواجهة ضعف الطلب ونقص السيولة، خصوصاً فى ظل ارتفاع أسعار الخامات عالميًا، لمعدلات غير مسبوقة.