دعت إحدى النقابات الرئيسية في شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، اليوم الاثنين، موظفي الشركة العاملين على الأرض إلى إضراب يوم الأربعاء؛ في إطار نزاع على الأجور، معلنة تأخير وإلغاء رحلات، فيما تشهد المرحلة الحالية توترا في أوساط الطيران الأوروبية.
ووجهت نقابة “فيردي” دعوة إلى الإضراب يوم الأربعاء لزيادة الضغوط على الإدارة في إطار المطالبة برفع الأجور بنسبة 9.5%، حسبما جاء في بيان نقلته فرانس برس.
ولم تحدد مجموعة لوفتهانزا، كبرى شركات النقل الجوي الأوروبية، حتى الآن تداعيات هذا التحرك على المسافرين في وقت يعاني منه الركاب أصلا من انتظار طويل في المطارات وإلغاء رحلات كثيرة بسبب نقص في الموظفين.
وقد ألغت لوفتهانزا حتى الآن حوالى ستة آلاف رحلة هذا الصيف في حين ينوي مطار فرانكفورت أكبر المطارات الألمانية تخفيف جدول الرحلات من أجل تحسين استقرار العمليات الجوية التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب العطل الصيفية.
ويشمل إضراب الأربعاء العاملين على الأرض ولا سيما عمال الصيانة، فضلا عن سائقي آليات قطر الطائرات وهم أساسيون في تشغيل المطار.
وأكدت النقابة أنه سيحدث الكثير من عمليات الإلغاء والتأخير.
وقالت المسؤولة في النقابة كريستين بيله: “الوضع في المطارات يتفاقم والموظفون يتعرضون لضغوط متزايدة بسبب النقص الكبير في عدد العاملين والتضخم الكبير وغياب أي زيادة على الأجور منذ ثلاث سنوات”.
ومنذ رفع القيود الصحية مطلع السنة، تعاني شركات الطيران والمطارات في تلبية الطلب الذي يشهد ارتفاعا كبيرا بعد بطء في الحركة استمر سنتين خسر خلالهما هذا القطاع الكثير من موظفيه.
ويعاني قطاع الطيران الألماني راهنا من نقص في الموظفين يبلغ سبعة آلاف شخص على ما أظهرت دراسة للمعهد الاقتصادي IW صدرت في نهاية يونيو.
وقال خبراء الاقتصاد إن “الكثير من الموظفين بحثوا عن عمل في قطاعات أخرى وهم غير متوافرين راهنا للعمل تلبية لارتفاع الطلب”.
أرقام