ارتفعت أسهم مجموعة “على بابا”، لتقود أسهم شركات التكنولوجيا الصينية، اليوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتغيير مراكزهم قبل نتائجها الفصلية، رغم استمرار الحذر بشأن بعض العقبات المقبلة.
وارتفعت أسهم عملاق التجارة الإلكترونية بنسبة 5.2% فى هونج كونج، من بين الأفضل أداءً على مؤشر هانج سينج، الذي ارتفع بنسبة 3.2%، وارتفع السهم ليومين متتاليين، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسي لتايوان، والتى أدت إلى تراجع الأسواق خلال الأسبوع الجارى.
ويخشى الاستراتيجيون من أن رحلة “بيلوسى” إلى تايوان يمكن أن يكون لها تأثير أعمق فى السوق العالمية.
وسيركز المستثمرون اهتمامهم على التوجهات المستقبلية لشركة “على بابا” عندما تقدم تقارير الشركة بعد ساعات، خاصة بعد عمليات الإغلاق الصارمة بسبب تفشي فيروس كورونا فى الصين خلال الربع الثاني من العام الجارى مما أعاق النمو، كما أن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، والقمع التنظيمى المستمر، والتوترات الصينية الأمريكية المتزايدة تعقد هذه التوقعات.
ولا تزال أسهم “على بابا” متراجعة بما يتجاوز 20% خلال العام الجارى فى بورصة هونج كونج متتبعة مؤشر هانج سينج، رغم الانتعاش خلال اليومين السابقين.
وحسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، جمع “سوفت بنك” ما يصل إلى 22 مليار دولار نقدًا من خلال بيع العقود الآجلة باستخدام أسهم “على بابا”، ما سيزيد من ضغط البيع فى المستقبل إذا اختار البنك عدم إعادة شراء أسهم الشركة.
ويتوقع المحللون أن تنخفض مبيعات “على بابا” من أبريل إلى يونيو السابق بنسبة 0.9% مقارنة بالعام السابق، لتسجل بذلك أول تراجع ربع سنوى فى الإيرادات، كما يركز بعض المحللين على تدابير خفض التكاليف وخطط الإنفاق الاستثمارى فى نتائج الشركة.
ويحاول المستثمرون قياس مدى تعافى أعمال “على بابا” في الأرباع المقبلة بعد أن بدأت الصين في تخفيف قواعد الحجر الصحي وتعهدت بدعم الاقتصاد.
وأدت التوترات الجيوسياسية ومخاوف الركود العالمى إلى توقف الارتفاع الأخير فى توقعات أرباح المحللين، ما أدى إلى إرجاع تقديرات الأرباح الآجلة للشركة على مدى 12 شهرًا إلى مستويات 2019.