المزارع تتخلص من “أمات” التفريخ والبياض.. والسعر الفعلى أقل من التكلفة بـ7 جنيهات فى الكيلو
حذر أصحاب مزارع دواجن من انفلات قريب للأسعار مع استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج التى تجبر الكثيرين على التخلص من دورات التربية الحالية قبل موعدها، خاصة على مستوى دواجن بيض المائدة والتفريخ.
قال على الدواهرى، أحد كبار مُربى الدواجن فى محافظة الدقهلية، إن أسعار بيع الدواجن الفعلية لا تتجاوز 25.5 جنيه للكيلو من أرض المزرعة حاليًا، فى حين أن الأسعار المعلنة تصل إلى 27 جنيهًا فى الكيلو، وهى أقل من حد التكلفة بأكثر من 5 جنيهات فى الكيلو.
أوضح الدواهرى، أنه مع استمرار ارتفاع تكاليف التربية من خلال الأعلاف التى تجاوز متوسط سعرها 12 ألف جنيه للطن حاليًا، اضطرت مزارع كثيرة للتوقف عن البيع لبعض الفترات، ما رفع أوزان الدواجن لمتوسط 3.5 و4 كيلو جرامات للدجاجة الواحدة.
أضاف أن ارتفاع الأوزان أحد الأسباب الرئيسة لانحفاض أسعار الدواجن الفترة الحالية، لكن مع استمرار الانخفاض تحد مستوى التكلفة والخسائر الكبيرة، اضطرت مزارع عدة للتوقف عن إدخال دورات جديدة فى الأسابيع الأخيرة، ومن هنا انخفضت أسعار الكتاكيت إلى متوسط 4 جنيهات للكتكوت عمر يوم.
قال أحمد عبدالرحمن، مُنتِج كتاكيت، إن انخفاض أسعار الكتاكيت دفع مزارع عدة للتخلص من الإنتاج لوقف نزيف الخسائر، ولم ترتفع أسعارها بعد لضعف الطلب من مزارع تربية دواجن التسمين، لأن أسعار الدواجن هى الأخرى منخفضة دون حد التكلفة.
أوضح عبدالرحمن، أنه مع قرب نفاد كميات دواجن التسمين المتاحة فى السوق حاليًا بأوزان كبيرة ستعود الأسعار للزيادة من جديد، وسيشجع ذلك مربي الدواجن على العودة إلى السوق مرة أخرى، ولكن بأسعار قياسية للكتاكيت، وبالتالى تكلفة أعلى على التربية بجانب الأعلاف، وقد تصل الأسعار مستويات لم تحدث من قبل.
أضاف أن أعلى مستوى سجلته أسعار الكتاكيت فى السنوات الأخيرة كان عند 13 جنيهًا للكتكوت عمر يوم، وارتفعت إلى هذا المستوى للأسباب نفسها التى يمر بها السوق حاليًا.
قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع الأسعار المتوقع سيأتى بالتزمن مع هروب المربين من السوق لفترة ما بسبب الخسائر التى يتكبدونها حاليًا.
أوضح السيد، أن تكلفة كيلو الدواجن الحالية فى المتوسط تصل إلى 34 جنيها تقريبًا، ولا تزال بعيدة عن السعر الرسمى للبيع فى السوق، وبالتالى قد تواجه الصناعة الوطنية التى تحقق فيها الاكتفاء الذاتى مشكلات فى المستقبل بسبب عدم خلق آليات للمحافظة على السوق.