بيع 458 لاعباً بقيمة 62 مليون دولار من 2017 وحتى 2021
أنفقت الأندية المصرية 91.2 مليون دولار لضم لاعبين من الخارج فى الفترة من عام 2017 وحتى 2021، بحسب بيانات حصلت عليها “البورصة” من الاتحاد الدولى لكرة القدم، والذى رفض الإفصاح عما أنفقه كل ناد لسرية المعلومات.
وبلغ عدد اللاعبين الذين ضمتهم الأندية المصرية من الخارج فى تلك الفترة 552 لاعباً بينهم لاعبون بعقود حرة، بواقع 93 لاعبا فى عام 2017 بقيمة 4.9 مليون دولار، وزاد العدد فى عام 2018 ليصل إلى 129 لاعباً ليسجل هذا العام رقماً قياسياً فى معدل الإنفاق بلغ نحو 35.2 مليون دولار، وواصل الارتفاع من حيث العدد فى 2019 ليبلغ 158 لاعباً لكن بمقابل مالى أقل إذ بلغ 33.8 مليون دولار.
وشهد عام 2020 تراجعاً كبيراً ليصل إلى 98 لاعباً وصلت قيمتهم 11 مليون دولار بسبب تأثيرات انتشار فيروس “كورونا”، واستمر فى التراجع خلال 2021 ليصل إلى 74 لاعباً بقيمة مالية بلغت 6.3 مليون دولار، لكن هذه الأرقام من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً فى 2022، فى ظل وجود قوى شرائية كبيرة فى الدورى المصرى مثل نادى فيوتشر ونادى فاركو مع وجود الأهلى والزمالك وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا.
وفى المقابل، خرج من الأندية المصرية للخارج خلال السنوات الخمس الماضية حوالى 458 لاعباً بينهم لاعبون بعقود حرة، وصلت قيمة بيع عقودهم حوالى 62 مليون دولار، أى أن الفارق بين ما تم شراء عقود لاعبين به، وما قامت الأندية ببيعه يقترب من 30 مليون دولار.
وجنت الأندية المصرية فى عام 2017 حوالى 11.6 مليون دولار نظير انتقال 67 لاعباً لأندية خارجية، وارتفع الرقم فى عام 2018 لتصل مبيعات الأندية من عقود اللاعبين نحو 20.4 مليون دولار وهو الرقم الأكبر فى تاريخ الكرة المصرية، وذلك قيمة خروج 102 لاعب للاحتراف الخارجى، فيما شهد عام 2019 انتقال 119 لاعباً بقيمة مالية وصلت 17.5 مليون دولار.
وغادر 71 لاعباً إلى أندية خارج مصر بقيمة مالية بلغت 7.6 مليون دولار فى عام 2020، وزاد هذا الرقم فى 2021 ليصل إلى 99 لاعباً لكن القيمة المالية انخفضت بشدة لتصل إلى 4.9 مليون دولار.
ويعد سوق الانتقالات فى الكرة المصرية هو الأقوى والأكثر رواجاً فى أفريقيا من حيث حركة الشراء والبيع، إذا يتصدر بيراميدز الأندية الأكثر إنفاقاً على الصفقات فى العقد الماضى، ويأتى خلفه النادى الأهلى ثانياً، ثم الزمالك فى المركز الرابع، ويأتى وادى دجلة ثامناً، وسموحة فى المركز الحادى عشر.
ووصلت نفقات الأندية المصرية لشراء لاعبين من أندية خارجية خلال العقد الماضى 101 مليون دولار، فيما نجحت فى تحقيق عوائد من بيع عقود اللاعبين بلغت 111 مليون دولار، لكن هذه الأرقام مهددة بالتراجع فى ظل استمرار الأندية فى سياسة الاحتفاظ بلاعبيها ورفض تركهم للاحتراف الخارجى، مع رغبتها فى استقطاب لاعبين تعزز بهم صفوفها مهما كلف ذلك خزائنها من قيم مالية لشراء عقود هؤلاء اللاعبين من أنديتهم، بخلاف ما يتقاضونه من رواتب سنوية بالدولار، وهو ما يعنى المزيد من الخسائر المالية.