كشفت وزارة المالية الكورية الجنوبية اليوم الجمعة عن مخاوف من أن يفقد اقتصاد البلاد زخم النمو حيث تكافح سول مع ارتفاع معدلات التضخم، كما قد يتباطأ نمو الصادرات وسط تصاعد عدم اليقين الاقتصادي على المستوى الدولي.
وقالت الوزارة في تقريرها الشهري للتقييم الاقتصادي وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية /يونهاب/، إن الزيادات السريعة في معدلات الفائدة التي فرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتباطؤ الاقتصادي في الصين، والحرب الممتدة بين روسيا وأوكرانيا، زادت من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.
وذكر التقرير أن “الطلب المحلي يسير في مسار انتعاش معتدل بفضل تحسن ظروف سوق العمل وتعافي الخدمات المباشرة”.
وأضاف “بيد أن الضغوط التضخمية المرتفعة استمرت في ظل الظروف الخارجية المتدهورة، كما أن هناك مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي حيث ضعفت معنويات (المستهلكين والشركات)، وقد يتأثر نمو الصادرات”.
وتحدثت وزارة المالية عن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي للشهر الثالث على التوالي في أغسطس وسط مخاوف بشأن الركود التضخمي وهو مزيج من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
تزايدت الضغوط التضخمية في كوريا الجنوبية بسرعة بسبب ارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية وانتعاش الطلب بعد تباطؤ جائحة كورونا.
وارتفعت أسعار المستهلكين في البلاد بنسبة 6.3% على أساس سنوي في يوليو، وهو المعدل الأسرع منذ ما يقرب من 24 عامًا ويمثل نموا من ارتفاع بنسبة 6% على أساس سنوي في يونيو.. ويهدف البنك المركزي إلى إبقاء التضخم عند 2% على المدى المتوسط.
أ ش أ