قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن الحكومة فى مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولى.
وأضاف مدبولى، خلال حوار مع الشباب المشاركين فى “ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022″، أن مصر تبنت برنامج الإصلاح الاقتصادى وحققت بفضله معدلات نمو كبيرة لولا أزمتى “كورونا” والحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تقدم دعما نقديا لـ4 ملايين أسرة بواقع 16-20 مليون مواطن، من خلال برنامج “تكافل وكرامة”، وتم إضافة مليون أسرة جديدة مؤخرا للبرنامج.
وقال رئيس الوزراء: مصر من الدول القليلة التى لا تزال تقدم الدعم التموينى ودعم السلع، وفى هذا السياق فإن الحكومة تنتج 270 مليون رغيف خبز مدعم يوميا، تكلفة الرغيف الواحد 80 قرش، تدعمه الدولة بـ75 قرشا، فيما تبلغ تكلفته على المواطن 5 قروش فقط، لافتا إلى أن الدولة المصرية تتحمل 230 مليون جنيه يوميا هى قيمة دعم الخبز.
وأضاف أن الدولة المصرية تتبنى عددا من برامج الإسكان الاجتماعى لمحدودى ومتوسطى الدخل بتكلفة مخفضة وتمويل ميسر، كما تطرق إلى أن الحكومة المصرية تنسق بشكل كامل مع البنك المركزى للتعامل مع أزمة التضخم العالمية آملين أن تأخذ هذه الأزمة مسار التعافى خلال الشهور القليلة المقبلة.
وحول خطة الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة لدعم قطاع السياحة، أوضح رئيس الوزراء أن الوزير السابق الدكتور خالد العنانى كان له مجهود كبير فى النهوض بقطاع الآثار، ورؤيتنا للفترة المقبلة تتمثل فى التركيز على قطاع السياحة كنشاط اقتصادى، عبر العمل على مجموعة من الخطط تستهدف زيادة معدلات السياحة الوافدة إلى مصر.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تدرك جيدا أن السياحة تعد أحد أهم موارد النقد الأجنبى للبلاد، مشيرا إلى أن مصر تعمل على الانتهاء من مجموعة من المشروعات السياحية المهمة وأبرزها مشروع المتحف المصرى الكبير.
وتوجه أحد الشباب بسؤال للدكتور مصطفى مدبولى عن سر الاهتمام بمدينة العلمين الجديدة، وردا على ذلك، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية لديها خطط للاستفادة من شواطئها الساحلية أفضل استغلال على غرار ما يحدث فى أوروبا.
وأضاف: كانت الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الثمانينات قد خططت لأن يكون الساحل الشمالى عبارة عن مجموعة من المنتجعات السياحية، وكانت هذه المشروعات غير ملحقة بأى أنشطة اقتصادية، إذ كانت تعمل هذه المنتجعات خلال شهور الصيف فقط.
وتابع: من هنا كان التوجه لإقامة المدن الجديدة، ومن بينها مدينة العلمين الجديدة؛ لتكون مجتمعا عمرانيا جديدا يجذب الشباب للسكن والعيش فيه بدلا من البناء على الأراضى الزراعية، إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الاقتصادية التى تدر عائدا كبيرا للاقتصاد المصرى، ومنها إنشاء ميناء لوجستى لربط مصر بشكل أكبر بأوروبا، وهذا كله بالإضافة إلى النشاط السياحى بالمدينة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة أيضا ستنشئ أكثر من مدينة فى الساحل الشمالى ومن بينها “رأس الحكمة”.