ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع الدولار، والإقبال على شراء الملاذ الآمن بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي، رغم أن توقعات رفع أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم المتصاعدة تحد من المكاسب.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1717.09 دولارًا للأوقية، بعد أن ارتفع بنسبة 1% في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1726 دولار، واستقر مؤشر الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى له في 20 عاما في الجلسة السابقة.
وقال دانييل هاينز، كبير المحللين الإستراتيجيين للسلع في ANZ: “كان هناك القليل من عمليات الشراء للملاذ الآمن التي نتجت عن هذا النوع من أزمة الطاقة المتزايدة في أوروبا، ورغم ذلك، قد يكون هناك صراع للحفاظ على أي تحرك صعودي بالنظر إلى الموقف المتشدد من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
كما أنه من شبه المؤكد أن منطقة اليورو تدخل مرحلة الركود، حيث أظهرت استطلاعات الرأي يوم الاثنين الماضي تفاقم أزمة تكلفة المعيشة ونظرة قاتمة تجعل المستهلكين قلقين بشأن الإنفاق.
وأثارت الأنباء التي تفيد بأن خط أنابيب نورد ستريم 1، خط الإمداد الرئيسي في أوروبا، سيظل مغلقًا مزيد من مخاوف الركود في المنطقة، مع تضرر المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة.
ويتطلع المستثمرون حالياً إلى إجراء البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة عندما يجتمع يوم الخميس المقبل، في حين من المتوقع رفع أسعار الفائدة بشكل كبير من اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 20 إلى 21 سبتمبر المقبل.
ورغم أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط ضد التضخم وفترات الضبابية الاقتصادية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك الذهبية التي لا تدر فوائد ويدعم الدولار.
ووفقًا لمحلل رويترز الفني، وانج تاو: “قد يعيد السعر الفوري للذهب اختبار مستوى المقاومة عند 1727 دولارًا للأوقية، وربما يؤدي الاختراق فوق ذلك المستوى إلى مكاسب تصل إلى 1736 دولارًا”.
وارتفع السعر الفوري للفضة 0.6% ليصل إلى 18.27 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.6% عند 850.73 دولارًا، كما صعد البلاديوم 0.7% ليصل إلى 2047.96 دولارًا.