تتباين أسعار النفط بين ارتفاع وانخفاض بشكل طفيف فى تعاملات اليوم الأربعاء بسبب مخاوف من رفع الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لسعر الفائدة خلال الأسبوع المقبل بعد أن ارتفعت أسعار المستهلكين بشكل غير متوقع فى أغسطس الماضى، ما يتجاوز الدعم من التوقعات القوية من قبل “أوبك” لنمو الطلب على النفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا أو 0.04% إلى 93.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:30 صباحا بتوقيت القاهرة، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 87.4 دولارًا للبرميل، مرتفعا 9 سنتات ما يعادل 0.13%.
وجاء الضغط على الأسعار بعد تقرير التضخم الأمريكى الأعلى من المتوقع، يوم الثلاثاء الماضى، والذى أنهى التوقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى قد يتراجع عن سياسة التشديد فى الأشهر المقبلة.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو بنك الاحتياطى الفيدرالى يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ليظل معدل التضخم بعيدًا عن هدف البنك المركزى الأمريكى البالغ 2%.
وقالت تينا تينج، المحللة فى “سى إم سى ماركيتس”: أثرت كل من قوة الدولار الأمريكى والتوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل كبير من قبل بنك الاحتياطى الفيدرالى على المعنويات.
وارتفع الدولار بالقرب من أعلى مستوى له فى 24 عامًا مقابل الين، اليوم الأربعاء، ويتم تسعير النفط بشكل عام بالدولار الأمريكى، لذا فإن الدولار القوى يجعل السلعة أكثر تكلفة لحاملى العملات الأخرى.
وتؤدى القيود الصارمة المستمرة لفيروس كورونا فى الصين، إلى تقليص الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط فى العالم.
وقال إدوارد مويا، محلل السوق فى “أوندا”، فى مذكرة: لا تزال سياسة عدم انتشار فيروس كورونا فى الصين قائمة، وهذا يحد أى انتعاش يظهر خلال الأسابيع المقبلة، كما أن الولايات المتحدة هى البديل الكبير وفى حال تراجعت توقعات الطلب، فقد يستأنف النفط مساره الهبوطى الذى كان قائما منذ بداية الصيف.
ووفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكى اليوم الأربعاء، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو ستة ملايين برميل للأسبوع المنتهى فى 9 سبتمبر الجارى، وستصدر الحكومة الأمريكية، اليوم الأربعاء، بيانات المخزون.
وقالت “أوبك” فى تقرير شهرى إن الطلب على النفط سيزيد 3.1 مليون برميل يوميا فى 2022، و2.7 مليون برميل يوميا فى 2023، لتبقى توقعاتها دون تغيير عن الشهر الماضى.