تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات، اليوم الاثنين، مع استعداد المستثمرين لرفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى خلال الأسبوع الجارى، لاسيما الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، للتصدى لمعدلات التضخم المرتفعة.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.53% إلى 1674.50 دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:55 صباحًا بتوقيت القاهرة، لتضيف إلى انخفاض بلغ 2.6% الأسبوع الماضي، كما هبط سعر التسليم الفوري بنسبة 0.64% إلى 1664.28 دولار للأوقية.
واستقرت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر عند 19.38 دولار للأوقية، بينما انخفض سعر البلاتين للتسليم الفوري 0.64% عند 901.13 دولار، وتراجع سعر البلاديوم 1.5% إلى 2101.88 دولار.
ويعتبر الذهب استثمار آمن وسط أزمة التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وقال مات سيمبسون، محلل السوق فى “سيتى إنديكس”: “سنرى بعض التداولات المتقلبة والجانبية التى تسبق اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومن المتوقع أن يكون مستوى 1680 دولارًا محوريًا للمتداولين على المدى القريب، كما أن الارتفاع المتشدد سيكون له تأثير سلبى على أسعار الذهب، ونتوقع أن يؤدى إلى انخفاض الأسعار إلى نطاق ما بين 1600-1650 دولارًا”.
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة لبنك الاحتياطى الفيدرالى اجتماعها الذى يستمر يومين بشأن أسعار الفائدة فى 20 سبتمبر الجارى، وتعلن قرارها فى اليوم التالى، وتقوم الأسواق بالتسعير الكامل لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل البنك المركزى الأمريكى.
ومن المتوقع أن ينتهى اجتماع معظم البنوك خلال الأسبوع الجارى، من سويسرا إلى جنوب إفريقيا، بارتفاع كبير فى أسعار الفائدة، مع انقسام الأسواق حول ما إذا كان بنك إنجلترا سيرفع بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس.
وانخفضت توقعات التضخم على المدى القريب للمستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوى لها فى عام واحد فى سبتمبر الجارى، ما خفف من المخاوف من أن الاحتياطى الفيدرالى قد يرفع أسعار الفائدة بنسبة كاملة.