«هاشم»: رأس سدر والإسماعيلية والفيوم.. الأكثر حظاً العام الحالى
توقعات بتراجع الطلب المحلى 20% فى ظل ارتفاع الأسعار
تسبّبت التغيرات المناخية فى تراجع إنتاج الزيتون هذا العام ليتراوح بين 30 و40% من الكميات المعتاد إنتاجها سنوياً؛ نتيجة موجات الحر الشديد أثناء فترة التزهير وعقد الأشجار، ما تسبب فى ذبول وتساقط الزهور والعقد.
قال اللواء مصطفى هاشم، نائب رئيس المجلس المصرى للزيتون، عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الدولى للزيتون بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، إنَّ حجم إنتاج زيتون المائدة فى مصر يتراوح بين 700 و800 ألف طن سنوياً، فيما لا يتجاوز حجم إنتاج زيتون الزيت نحو %1 من الإنتاج العالمى.
ويقدر عدد أشجار الزيتون فى مصر بـ45 ـ 55 مليون شجرة.
أضاف «هاشم» لـ«البورصة»، أن إنتاج الأشجار له خاصية تبادل الحمل، إذ يزيد الإنتاج فى عام ثم ينخفض العام التالى له وهكذا.
وكان من المتوقع ان يرتفع الإنتاج بشكل كبير هذا العام، لكن تسببت موجات الحر فى فقد الحصة الأكبر منه.
أوضح نائب رئيس المجلس المصرى للزيتون، أن المناطق القريبة من المسطحات المائية مثل رأس سدر والإسماعيلية والفيوم كانت الأكثر حظاً فى إنتاجها هذا العام، إذ ساعدت تلك المسطحات فى التخفيف من وطأة ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، مقارنة ببقية المزارع على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أن مصر احتلت المركز الأول عالمياً فى إنتاج زيتون المائدة عام 2019، وتفوقت وقتها على إسبانيا التى استحوذت على الصدارة لسنوات طويلة، ولكن انخفض الإنتاج فى السنوات التالية نتيجة التغيرات المناخية التى أضعفت المحصول.
ولفت عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الدولى للزيتون بالعاصمة الإسبانية مدريد، إلى أن تراجع إنتاج زيتون المائدة خلال العام الحالى وزيادة أسعار جميع مستلزمات الإنتاج الزراعى تسببا فى زيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 30 و%50 مقارنة بمستوياتها خلال العام الماضى.
ويتراوح سعر الزيتون «العجيزى الصحراوى» والزيتون المخلل بين 16 و18 جنيهاً للكيلو جرام مقابل أسعار تتراوح بين 13 و14 جنيهاً للكيلو خلال العام الماضى.
وأبدى «هاشم»، تخوفه من تأثير ارتفاع أسعار المحصول على الصناعات القائمة عليه من زيتون المائدة «المخلل» الذى يتم تصديره، وذلك نتيجة ارتفاع التكلفة، فيما توقع تراجع الطلب المحلى بنسبة تتراوح بين 15 و%20 خلال العام الحالى فى ظل ارتفاع الأسعار بعد تصنيعه وطرحه للسوق.
ولفت إلى أن حجم المنتج المستورد من زيتون المائدة لا يتجاوز %5 من حجم المعروض فى السوق.
وتوقع نائب رئيس المجلس المصرى للزيتون أن يصل إنتاج زيتون المائدة خلال العام الحالى إلى ما بين 150 و200 ألف طن، وتصدير كميات تتراوح بين 20 و30 ألف طن.
أضاف أن إسبانيا والبرازيل واليونان من أكبر الدول المستوردة لزيتون المائدة من مصر، إذ تستورد %90 من الكميات فى براميل كبيرة للمصانع، فيما تستورد النسبة المتبقية فى عبوات للمستهلك تحمل علامات تجارية مصرية، كما يتم تصدير بعض الكميات الأخرى للدول العربية.
وذكر أن غالبية المساحات المزروعة بأشجار الزيتون توجد فى مناطق شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية وسيوه ووادى النطرون والفيوم ومرسى مطروح.
كما تستحوذ منطقة وادى النطرون وطريق الإسكندرية الصحراوى والمنيا وطريق أسيوط الغربى على أكبر تجمع لزراعات الزيتون حالياً، ومعظمها مزارع جديدة عمرها أقل من 25 سنة.
وأشار إلى أن الزيتون شجرة معمرة، تستمر فى عملية الإنتاج لمئات السنين، لكن يجب أن تتم عليها بعض العمليات مثل «التشبيب» لإعادة الشباب للشجرة.