ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، بنسبة 0.57% لكنها مازالت عند أدنى مستوى لها منذ أبريل 2020، حيث يستعد المستثمرون لتوقعات رفع أخر لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ضمن جهوده للتصدي لمعدلات التضخم المتزايدة.
واتجهت السبائك الذهبية، في وقت سابق من اليوم، بالقرب من أدنى مستوى لها في عامين ونصف العام التي لامستها الأسبوع الماضي، لكنها ارتفعت بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصعيدا جزئيا في أوكرانيا وألمح لاستخدام السلاح النووي في مواجهة الغرب، لترتفع العقود الآجلة للذهب بالولايات المتحدة عند 1681.30 دولار للأوقية.
وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي قرار سياسته في الساعة 08:00 مساء بتوقيت القاهرة، اليوم الأربعاء، يليه المؤتمر الصحفي للرئيس “جيروم باول”.
ويقوم متداولو العقود الآجلة للأسعار بتسعير فرصة بنسبة 81% لزيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس وتوقعات بنسبة 19% بزيادة قدرها 100 نقطة أساس.
وقال مايكل لانجفورد، مدير شركة “أير جايد” الاستشارية للشركات: “تريد السوق أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بنزع الضمادة حتى يتمكن من الحصول على وضوح فيما يتعلق بالحالة المستقبلية لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة واتجاه التوقعات الاقتصادية الأوسع”.
ورغم أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل الذي لا يدر فوائد ويدعم الدولار.
واتجه مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في عقدين من الزمن الذي سجله في وقت سابق من الشهر الجاري، في حين استقرت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوى لها في 11 عامًا، يوم الثلاثاء الماضي.
وتراجعت حيازات صندوق الاستثمار الذهبي “إس بي دي آر”، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم، 4.63 طن يوم الثلاثاء الماضي، وهو أكبر تدفق خارج ليوم واحد منذ 18 يوليو الماضي.
وقال المحللون في “سيتي” للأبحاث، في مذكرة: “يبدو أنه من المستبعد أن تنتعش تدفقات الذهب من صناديق الاستثمار المتداولة بشكل مستدام حتى يحدد المستثمرون مساراً في دورة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي، أو يكون هناك إجماع على ركود أمريكي عالمي”.