ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين، ما يتجاوز 3% حيث تدرس “أوبك” خفض الإنتاج بما يتجاوز مليون برميل يوميا، الذي يمثل أكبر خفض لها منذ بداية جائحة كورونا، في محاولة لدعم السوق.
وانتعشت العقود الآجلة لخام برنت 3 دولارات، ما يعادل 4%، لتصل إلى 88.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 9:20 بتوقيت القاهرة، بعد أن استقرت بنسبة 0.6% يوم الجمعة الماضية، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 4%، ما يعادل 3.39 دولارًا، عند 82.74 دولارًا للبرميل بعد تراجع خلال الجلسة السابقة بنسبة 2.1%.
وقالت مصادر في “أوبك” لرويترز، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها تدرس خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا قبل اجتماع يوم الأربعاء المقبل، لدعم الأسعار.
وفي حال تم الاتفاق، فسيكون هذا هو الخفض الشهري الثاني على التوالي للمجموعة بعد خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي.
وقال محللو ANZ، في مذكرة: “أي تخفيض يقل عن 500 ألف برميل يوميا ستتجاهله السوق، لذلك نرى فرصة كبيرة لخفض كبير يصل إلى مليون برميل يوميا”.
وقالت شركة “إف جي إي” الاستشارية: “في حين أن أسعار برنت الفورية يمكن أن تؤدي لمزيد من الدعم على المدى القريب، فمن المتوقع أن تحد المخاوف بشأن الركود العالمي من الاتجاه الصعودي”.
كما أصدرت الصين في يوم الجمعة الماضي، أكبر حصصها لصادرات المنتجات النفطية خلال العام الجاري وارتفعت حصص استيراد الخام لمصافي التكرير المستقلة.
ويمكن للمصافي الحكومية والخاصة تصدير ما يصل إلى 15 مليون طن من البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود منخفض الكبريت، ما يضيف إمدادات مطلوبة بشدة إلى الأسواق العالمية لتحل محل الصادرات الروسية التي حظرها الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي.
ورغم ذلك، قال محللون ومستثمرون، إن بعض صادرات الصين قد تمتد إلى أوائل عام 2023 حيث ستحتاج المصافي إلى وقت للارتفاع.