تعهدت شركة الغذاء العملاقة “نستله” بإنفاق ما يتجاوز مليار فرنك سويسري، ما يعادل 1.01 مليار دولار، بحلول عام 2030 على الجهود المبذولة للحصول على القهوة بشكل مستدام، وهو ما يعتبر أكثر من ضعف تعهدها السابق.
وأظهرت مجموعة دراسات متتالية، أنه بحلول عام 2050، يمكن أن تكون نصف الأراضي المستخدمة حاليًا لزراعة البن، خاصة تلك التي تحتوي على أنواع عالية الجودة، غير منتجة بفعل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والأمراض.
كما تواجه الشركات متعددة الجنسيات ضغوطًا قانونية متزايدة من المستهلكين والحكومات على حد سواء لتنظيف سلاسل التوريد العالمية في مواجه أزمة تغير المناخ.
واقترحت المفوضية الأوروبية عدة قوانين تهدف إلى منع، وفي حالة العمل الجبري، حظر استيراد واستخدام المنتجات المرتبطة بانتهاكات البيئة وحقوق الإنسان.
وقالت شركة “نستله”، التي تعهدت بالفعل بتوفير جميع قوتها بشكل مستدام بحلول عام 2025، إنها تهدف حالياً إلى زراعة 20% من قهوتها باستخدام ممارسات زراعية متجددة.
وتشمل هذه الممارسات زراعة محاصيل الغطاء لحماية التربة، واستخدام الأسمدة العضوية لتحسين خصوبة التربة وزيادة استخدام الزراعة البينية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتأتي هذه الخطوات بهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030.
وقالت الشركة، في بيان أعلنت فيه عن خطتها لمضاعفة الإنفاق على مصادر القهوة المستدامة، إنها ملتزمة بدعم المزارعين الذين يتحملون المخاطر والتكاليف المرتبطة بالانتقال إلى الزراعة المتجددة، وستوفر برامج تهدف إلى مساعدتهم على تحسين دخلهم.