بدأ القطاع الخاص نقل تجربة التعليم الفنى الألمانية إلى مصر؛ لرفع كفاءة الطلبة، وتخريج دفعات للعمل بالقطاع الصناعى من شأنها تلبية احتياجات سوق العمل، ومواكبة التطورات الجديدة فى كل صناعة.
قال محيى حافظ، رئيس المركز الوطنى للتعليم المزدوج التكنولوجى، إنَّ التعليم المزدوج ومدارس التكنولوجيا التطبيقية يعتمدان على تدرّيب الطلبة فى المصانع عدة أيام، ثم يستكملون الدراسة النظرية فى المدارس.
وأضاف لـ«البورصة»، أنه يوجد حالياً نحو 33 مدرسة تكنولوجية، وسيتم افتتاح من 10 – 13 مدرسة خلال الموسم الدراسى المقبل 2023-2024.
وأوضح «حافظ»، أن الطالب الذى يتدرب فى المصنع يتمتع بكل امتيازات العامل، إذ يحصل على راتب وتأمين صحى وينتقل فى الحافلات الخاصة بالمصنع، وهذا النوع من التعليم ناجح، ومفيد سواء للطالب أو سوق العمل فى القطاع الصناعى؛ حيث يتم تأهيل الطالب عملياً بما يتناسب مع احتياجات المصانع.
وأشار إلى أن التعليم التكنولوجى مختلف نسبياً عن التعليم المزدوج، ويتم تأهيل مبنى المدرسة بالمعدات والماكينات التى تتناسب مع طبيعة الصناعة المستهدف تدريب الطلبة عليها، تحت إشراف أحد المستثمرين ووزارة التربية والتعليم.
والمستثمر يُمد المدرسة بالكوادر الفنية التى من شأنها تأهيل الطلبة للتعامل مع المعدات والأجهزة وفنيات تلك الصناعة، وتُمد الوزارة المدرسة بالكوادر الفنية لتدريس المناهج التعليمية الخاصة بها، ويتحمل المستثمر تكلفة تجهيز المبنى ومرتبات العاملين بها، وكل احتياجات المنظومة التعليمية فى هذه المدرسة.
ولفت إلى أن الطلبة الذين يتخرجون من تلك المدارس يكون لهم الأولوية للعمل فى مصانع المستثمر، والأعداد التى تفيض عن احتياجات المصنع يتم توجيهها لسوق العمل.
والطالب الذى يتخرج من هذا النوع من المدارس مؤهل للعمل مباشرة فى المصانع ومواكب لاحتياجات سوق العمل، ولا يحتاج لتدريب مثل الذى يحتاجه الطالب خريج التعليم الفنى التقليدى.
«مبروك»: «الصناعات الهندسية» بدأت الدراسة فى «زين العابدين» بالسيدة زينب
وقال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، إنَّ الغرفة أنشأت مدرسة زين العابدين فى منطقة السيدة زينب بوسط القاهرة، وتركز على بعض التخصصات الهندسية، بتمويل من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولى GIZ.
أضاف أن الدراسة بدأت بتلك المدرسة خلال العام الحالى، وتضم 3 تخصصات، هى التركيبات الميكانيكية وكهرباء وكونترول وإلكتروميكانيكال، ومدة الدراسة بها نحو 3 سنوات.
وتضم المدرسة حالياً 3 فصول، ويصل عدد الطلبة فى الفصل الواحد لـ25 طالباً، وتستوعب زيادة عدد الفصول إذا تطلب الأمر.. لكن يتم اختيار الطلبة وفقاً للمعايير والتقييمات، وبعد مقابلات شخصية مع الطلبة وأولياء الأمور.
وأوضح أن غرفة الصناعات الهندسية أحد المساهمين الرئيسيين فى المدرسة من خلال 5 شركات فى القطاع، هى سيمنز وDMG وطنطا موتورز وبافاريا، وشركة مغذية لصناعات السيارات.
وأشار “مبروك”، إلى أن الطلبة سيتم تدريبهم فى الشركات المساهمة بالمدرسة، وسيكون متاحاً لهم العمل فى نفس الشركات أو أى شركة فى السوق، كما أن شركات أخرى ستسهم فى المدرسة بدءاً من الموسم الدراسى المقبل.
«النجار»: «دالتكس للحاصلات الزراعية» تدرس إنشاء فصل للفنيين الزراعيين
وقال هشام النجار، العضو المنتدب لشركة دالتكس للحاصلات الزراعية، إنَّ الشركة تدرس إنشاء فصل متخصص فى تأهيل العمالة للقطاع الزراعى، خصوصاً المحاصيل البستانية، وذلك من ضمن مشروعات المسئولية المجتمعية الخاصة بالشركة.
أضاف أنه سيتم اختيار مناهج تعليمية حديثة حتى تؤهل الطلبة على أعلى مستوى فى القطاع الزراعى، وستتم الاستعانة بخبرات هولندية وألمانية فيما يخص التعليم الفنى الزراعى.