«عامر»: الهدف من تحديث خطوط الإنتاج تقليل النفقات وتقديم منتج عالى الجودة
بدأت مصانع بقطاعات صناعية مختلفة، الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى جميع مراحل التصنيع فى محاولة للتخلص من أزمة العمالة غير المدربة، ورغبتهم فى زيادة الطاقة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتج.
قال محمد فرج عامر، رئيس مجموعة فرج الله للصناعات الغذائية، إنَّ عصب الصناعة فى الفترة الحالية هو الذكاء الاصطناعى لدوره فى تقليل النفقات وخلق منتج مثالى وذى جودة عالية.
وأضاف لـ«البورصة»، أن المجموعة تمتلك خطوط إنتاج كثيرة ذاتية التصنيع بنسبة 90%، وتسعى إلى استبدال باقى الخطوط بأخرى أكثر تطوراً تماشياً مع حركة التصنيع العالمية.
أشار «عامر»، إلى أن أزمة جائحة كورونا أحدثت فارقاً كبيراً لدى الشركات، وتحديداً فى الفترة التى توقفت فيها حركة التصنيع مع التزام الشركة بدفع رواتب العمالة لشهور، وهذا الأمر أدى إلى تحملهم أعباء وخسائر كبيرة.
واستبعد أن يتأثر سوق العمل بهذا التوجه، مستنداً إلى أن الدولة تستهدف تمكين الشباب من إقامة مشروعات صغيرة، بجانب توجيههم نحو التعليم المهنى والحرفى.
وأكد أن تحويل المنشأة من العمل بالنظام التقليدى إلى النظام التكنولوجى الكامل يحتاج إلى سيولة مالية ضخمة، وهذا لن يتمكن منه سوى شركات محدودة.
«سعد الدين»: الحلول التكنولوجية والابتكارات أنهت جزئياً أزمة العمالة غير المدربة
وقال محمد سعدالدين، رئيس مجموعة سعد الدين للغازات، إنَّ أزمة العمالة غير المدربة لم تعد متصدرة المشهد التصنيعى كما كانت فى التسعينيات ومطلع الألفينيات، لتوجه أغلب الشركات نحو الحلول التكنولوجية والاعتماد عليها فى جميع مراحل التصنيع.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة ستبنى مصنعاً فى رواندا لتعبئة أسطوانات الغاز، وتضع فى الاعتبار شراء خطوط إنتاج لا تحتاج إلى تدخل بشرى كبير، على أن يكون الحد الأقصى 10 عمال.
ذكر أن العنصر البشرى لا يمكن الاستغناء عنه بأى شكل فى العملية الصناعية، لكن التطور التكنولوجيا بات مستقبل الصناعة.
ولفت «سعدالدين»، إلى أن الذكاء الاصطناعى لن يتوقف عند القيام بمهام العنصر البشرى فقط، بل يستطيع التنبؤ بالأعطال المستقبلية؛ حتى يتم تفادى التوقف المفاجئ، وهذا فى حد ذاته أمر جيد لأن بعض الشركات قد لا تتحمل التوقف عن الإنتاج ساعة واحدة.
ويستند قطاع الصناعة المصرى إلى قاعدة صناعية متنوعة تتضمن أكثر من 120 منطقة صناعية موزعة على مستوى الجمهورية، إضافةً إلى منظومة مجمعات صناعية متخصصة تتضمن 17 مجمعاً صناعياً بـ15 محافظة بإجمالى 5046 وحدة صناعية توفر نحو 48 ألف فرصة عمل مباشرة.
وقال سمير عارف، رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام لنظم الأمان، إنَّ الشركة أدخلت معدات جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وهذا الأمر ليس الغرض منه تقليل العمالة بقدر تحسين جودة المنتج ودمج منتجات جديدة.
أضاف أن الشركات الصناعية تدرك أن الذكاء الاصطناعى هو المستقبل، لذلك يحتاج الأمر إلى تهيئة سوق العمل لتلك الخطوة من حيث التوسع فى إنشاء مدراس متخصصة لهذا النوع من التعليم الفنى الجديد.
وقال حمادة المهندس، رئيس شركة الحكمة للملابس الجاهزة، إنَّ الاعتماد على الأدوات التقليدية القديمة فى عملية التصنيع بات مكلفاً للغاية وسط التنافسية الشديدة بين الشركات العاملة فى السوق المحلى أو التصديرى.
وأشار إلى أن خطوط الإنتاج التى تعمل بشكل ذاتى توفر ما يقرب من 20 إلى 25% فى تكاليف الانتاج النهائية، لذلك على جميع الشركات خاصة التى تمتلك سيولة مالية كبيرة إدخال هذه التكنولوجيا.
وأضاف لـ«البورصة»، أنه ضخ استثمارات بقيمة 50 مليون جنيه نهاية عام 2019 لإضافة أجهزة «كيّ» آلى بدلاً من اليدوى الذى يستهلك وقتاً طويلاً وعمالة كثيرة.
وأوضح «المهندس»، أن الشركة زارت اليابان مطلع العام الحالى لاستكشاف أحدث طرق تصنيع الملابس، ومن المستهدف شراء ماكينات خياطة ذاتية التصنيع.
وتلك الماكينات تحتاج إلى عامل واحد فقط لمراجعة المنتج الذى يتم تصنيعه، وتخطط الشركة لشرائها خلال العام المقبل؛ نظراً إلى وصول سعرها إلى 20 مليون دولار حالياً.